النجاح الإخباري - يعدّ النوم أحد أهم العمليات التي تتيح لنا "إعادة تشغيل أنفسنا" والحصول على القوة الكافية للقيام بكل ما هو جديد، ولذلك فإن جودة النوم لها أهمية كبيرة.

ونشر موقع "برايت سايد" (Brightside) تقريرا ناقش فيه العديد من العوامل التي تؤثر على النوم، بدءا من الوسادة التي ننام عليها إلى الروائح التي نشتمها في أثناء النوم، لكننا قد ترتكب بعض الأخطاء عند تصميم غرف نومنا تمنعنا من التمتع بنوم جيد، حيث أشار التقرير أولا إلى ضرورة استبدال الوسادة إذا وجدت بقع عرق، أو كانت ممزقة، مع رائحة كريهة نوعا ما.

كما أن للروائح تأثيرا مريحا على الجهاز العصبي وتساعدنا على النوم، لذلك يجب اختيار الروائح التي تعجبك وعدم الإكثار منها ليلا، كما يجب أيضا اختيار المرتبة التي تناسب طريقة نومك، إلى جانب اختيار أغطية السرير المناسبة.

وهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على النوم، إليك المزيد عنها لمعرفة الأخطاء التي قد نرتكبها عند تصميم غرف نومنا وكيفية تجنب تلك الأخطاء، وصولا للنوم بشكل أفضل.

1- الوسائد القديمة

يجب استبدال الوسائد مرة واحدة كل سنة ونصف، علما بأن نطاق صلاحية الوسائد يمتد حتى 3 سنوات. ولكن إذا كنت تستخدم وسادة عمرها من 5-6 سنوات، فمن المحتمل أن جسمك لا يحصل على الدعم الكافي ولن يكون نومك مريحا.

للتحقق مما إذا كنت بحاجة إلى استبدال الوسادة، قم بإزالة غطاء الوسادة وانظر إلى الوسادة بتركيز، هل هناك أي بقع عرق؟ هل هي ممزقة؟ هل لها رائحة كريهة؟ إن الوسائد تجمع خلايا الجلد الميتة والعفن والفطريات. وبمرور الوقت، قد يتكون ما يصل إلى نصف وزن الوسادة من هذه المكونات غير المرغوب فيها. ويمكن أن تسبب الحساسية التي من شأنها أن تفسد نومك.

2- مصادر الرائحة

هناك روائح لها تأثير مريح على الجهاز العصبي وتساعدنا على النوم. وهذا هو السبب في أن العديد من غرف النوم لها عطور مختلفة. ولكن إذا كان هناك الكثير من الروائح، فقد يكون التأثير عكسيا. فلا تستخدم الكثير من العطور وقم بتغييرها عندما تشعر بالضيق منها.

3- المرتبة غير المناسبة

حتى وضعية النوم المفضلة لديك مهمة؛ فعلى سبيل المثال، إذا كنت تفضل النوم على جانبك، فمن الأفضل اختيار مرتبة إسفنجية لتخفيف الحمل على نقاط الضغط: الكتفين والفخذين. وبالنسبة لأولئك الذين ينامون على ظهورهم، من الأفضل لهم النوم على مراتب أكثر صلابة للإبقاء على العمود الفقري مستقيما.

4- أغطية السرير غير المناسبة

يعتقد أن القطن مادة جيدة لبياضات السرير، لأنه نظيف وطبيعي، لكنه ليس الخيار الأفضل بالنسبة للنوم؛ فالقطن يمتص العرق بسرعة من الشعر والجلد، مما يعني أنه يجب غسل البياضات في كثير من الأحيان.

والبديل الجيد هو بياضات السرير الحريرية؛ فلديها خاصية توصيل حراري جيدة، مما يعني أنها دافئة في فصل الشتاء وباردة في الصيف، ولا تسبب الحساسية وتقاوم عث الغبار، كما أن لها تأثيرا جيدا على الجلد والشعر.

5- كثرة النباتات

إن كثرة النباتات في غرفة النوم قد تكون لها أيضا عواقب سلبية؛ فمن ناحية، هذه النباتات تنتج الأكسجين وتمتص ثاني أكسيد الكربون، ولكن من ناحية أخرى، يتراكم الغبار عليها، مما قد يكون له تأثير سلبي على التنفس. ويمكن لبعض النباتات كذلك إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء، بدلا من امتصاصه.

لا تقم بإزالة النباتات كلها، ولكن كن أكثر دقة عند اختيارها.

6- الوسادة غير المناسبة

اختيار الوسادة المثالية هو عملية فردية، ولكن هناك بعض المعايير. قد تسبب الوسائد المحشوة بالوبر رد فعل تحسسيا إذا لم يكن نظيفا بما فيه الكفاية. وتفقد الوسائد الاصطناعية شكلها بسرعة ويتطلب الأمر استبدالها. في حين أن الوسائد الصوفية صلبة للغاية، ولكنها مقاومة للعفن وعث الغبار.

أصبحت الوسائد الإسفنجية هي الأكثر شعبية؛ حيث يتكيف شكل الوسادة مع بناء الكتف والرقبة والرأس لإزالة الحمل عن العمود الفقري.

يجب أن يكون ارتفاع الوسادة كافيا لجعل الكتفين والرقبة والرأس بالتساوي بالنسبة للعمود الفقري. فالوسائد المرتفعة جدا أو المنخفضة جدا قد تضيف عبئا إضافيا على العمود الفقري وتجعل نومك غير مريح. كما يجب أن يكون غطاء الوسادة بنفس حجم الوسادة بالضبط.

الساعات الميكانيكية صاخبة جدا عندما نحاول الخلود إلى النوم (بيكسلز)

7- الساعة الميكانيكية

في بعض الأحيان، قد تكون الساعات الميكانيكية صاخبة جدا. في العادة، لا نولي اهتماما لدقات الساعة، ولكن عندما نحاول الخلود إلى النوم، قد يكون الصوت مزعجا للغاية.

8- الفوضى

أكوام الملابس الملقاة على الأرض وعلى الكراسي والفوضى عموما يمكن أن تحدث تهيجا وإجهادا وتقض مضجعك. هذا هو السبب في أنه من الأفضل الإبقاء على غرفة نومك نظيفة. ويمكنك الاحتفاظ بصناديق تحتوي على الأشياء التي لا تحتاجها غالبا تحت سريرك حتى لا تراها.

9- الأجهزة

لا ينصح بالاحتفاظ بمصادر مختلفة للإشعاع الكهرومغناطيسي بالقرب من سريرك، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة التلفزيون. وفقا لبعض الدراسات، يمكن أن يكون للإشعاع الكهرومغناطيسي تأثير سلبي على إنتاج الميلاتونين.

10- كثرة الأثاث

غرفة النوم المزدحمة تسبب ما يعرف بالضيق البصري، والأثاث يجمع الكثير من الغبار، ويكون الانطباع عن الغرفة سيئا للغاية. هذا هو السبب في أنه من الأفضل تجنب الأثاث غير الضروري في غرفة نومك، فيكون النوم أفضل إذا كان هناك عدد أقل من الأشياء في غرفة النوم.

11- الديكورات الساطعة

يجب أن تسمح غرفة النوم لجسمك بالراحة، بما في ذلك العين. وتعد الجدران الساطعة، والكثير من الزينة، واللوحات ذات الصور، والكثير من التفاصيل الصغيرة أشياء مزعجة؛ إذ تحتاج إلى التعود على هذا لتغفو وتنوم جيدا. وإذا كان لديك تصميم أكثر هدوء، فهو مثالي للنوم.