كتب عاطف شقير - النجاح الإخباري -    تتوالى عقوبات الإدارة الامريكية الحالية بزعامة الرئيس دونالد ترامب على الفلسطينيين من إعلان رئيسها أن القدس عاصمة لدولة إسرائيل إلى امتناعها عن صرف المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين، لكن هذه السياسات العقابية لن تفلح في لي الموقف الفلسطيني كما رأى المراقبون.

منع المساعدات الغذائية  

أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، أنّ واشنطن ستمتنع عن صرف مساعدات غذائية بقيمة 45 مليون دولار، كانت تعهّدت بتقديمها الشهر الماضي، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت" نفيها أن يكون تعليق المبلغ هدفه معاقبة الفلسطينيين الذين انتقدوا بشدة إعلان ترامب الشهر الماضي، بشأن اعتزامه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وعلّقت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، تحويل مبلغ 65 مليون دولار، كانت تعتزم تقديمه للأونروا، معللة ذلك بأنّ على الأخيرة إجراء إصلاحات جذرية. واكتفت بتحويل مبلغ 45 مليون دولار.

ضغط مالي

وفي هذا الخضم قال الدكتور حنا عيسى الخبير في القانون الدولي لـ" النجاح الاخباري":"تتصور امريكا بانه من خلال الضغط المالي تستطيع تركيع الفلسطينيين واجبارهم على قبول  صفقة العصر بانهاء حل الدولتين والغاء  حق العودة للاجئيين الفلسطينيين من خلال تقليص  المساعدات المالية  والغذائية  لمجموع اللاجئين الذين  يقدر عددهم ب 6  مليون لاجىء  بحسب احصائيات وكالة الغوث الانروا.

وأوضح أن أمريكا تحاول الان  أن ترى من هم إلى جانبها من دول العالم المؤثرة ودول العالم العربي، و هل هذه الدول تدعم خطواتها أم لا؟  حتى  تستيطع ان تطرح  خيارات أخرى في حل الصراع اللفلسطيني - الاسرائيلي  في حال فشلها في الخيار الاول مضيفا أن امريكا  حسمت موقفها  تجاه الفلسطينيين بعدم منح الفلسطينيين حق تقرير المصير  بالسيادة المطلقة على الارض الا من خلال  دولتين عربيتين  الضفة للاردن وقطاع غزة  لمصر. 

كسر ارادة الفلسطيني

 وأشار عيسى اصبحت تعي امريكا مؤخرًا بان كسر ارادة الفلسطينيين صعب جدا بغض النظر عن التمويل المالي من عدمه لقدرة الفلسطينيين على التحمل، لانه بدون موافقة فلسطينية على الحل  فأن امريكا ستفشل  فشلا  ذريعا. 

 وختم عيسى قوله أن الفلسطينيين يعوون الوزن الكبير لاميركا على المستوى الدولي، لكن اختيار امريكا لاسرائيل  على حساب الفلسطينيين، افقد الولايات المتحدة الحيادية في حل الصراع  بعد القرار الاخير للرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة اسرائيل.