النجاح الإخباري - عندما يتعلق الأمر بما يفضله الناس الذين يعيشون مع الاضطرابات، فإن تحليلات الأبحاث السابقة قد اكتشفت أن معظم الأشخاص سوف يختارون العلاج بالكلام (جلسات العلاج) بدلاً من تعاطي الدواء

ونشرت الجمعية الأميركية للطب النفسي مؤخراً تقريراً استعرضت فيه 186 دراسة قائمة حول هذا الموضوع، ووجدت أن المرضى أكثر عرضة بمقدار 3 مرات لرفض العلاج أو التسرب منه في حالة فرض الخيار الوحيد، وهو تناول الدواء. وأولئك الذين يعانون من الاكتئاب أو اضطراب الهلع يعتبرون الأكثر ميلاً لرفض الدواء، وبدلاً من ذلك، فقد فضلوا تلقي المشورة كوسيلة للعلاج.

الجهل بالمرض العقلي والقوالب النمطية القاسية تؤدي إلى سوء فهم واسع النطاق لما هو على المريض أن يعيشه في ظل هذا الاضطراب، ولما عليه أن يفعله في نفس الوقت كوسيلة لإدارة هذا الاضطراب.

وتعتبر محاربة الوصمة معركة شاقة لأولئك الذين يعانون مباشرة، كما أن الأمر لا يخلو من شقاء بالنسبة لعائلاتهم والمحيطين بهم في العمل.

لم يحلل واضعو الدراسة الأسباب التي جعلت المشاركين أكثر عرضة لاختيار الجلسات العلاجية الشفهية، ولكنهم يتصورون أن السبب في ذلك هو أن المشورة قادرة على أن تكون نوعاً من العلاج أكثر عمقاً بكثير بالمقارنة مع تناول الدواء فقط.

الجمع بين نمطين

العنصر الآخر الذي لم يحقق فيه البحث هو عدد المرات التي يفضل فيها الناس الجمع بين العلاج بالكلام والتداوي كنمط من أنماط العلاج.

ويقول العديد من المهنيين إن هذا الجمع بين النوعين من العلاج غالباً ما يكون خياراً ممتازاً، لتأمين الدعم البيولوجي والعاطفي والاجتماعي من أجل الشفاء.