نابلس - النجاح الإخباري - قال مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتلعت وحرقت وأغرقت بالمياه العادمة منذ بداية العام الجاري نحو 13130 شجرة زيتون، لتضاف إلى الجرائم التي لا تتوقف بحق المزارع الفلسطيني وأرضه وممتلكاته.

وأوضح المركز في إحصائية له أن قوات الاحتلال اقتلعت نحو مليوني شجرة زيتون منذ احتلال ما تبقى من أرض فلسطين في العام 1967.

جاء نشر هذه الإحصائية بمناسبة اليوم العالمي لشجرة الزيتون الذي أقر في 26 تشرين الثاني من كل عام من قبل المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في دورته الـ 40 المنعقدة في عام 2019، اعتبار هذا اليوم يومًا عالميًا لشجرة الزيتون.

وبين المركز أن شجرة الزيتون تعتبر في فلسطين هي الأشهر على الإطلاق، فالفلسطينيون القدماء هم أول من طور زراعة الزيتون واستخرج زيته واستثماره بصورة صحيحة.

وأشار إلى أن فلسطين تمتلك أقدم شجرة زيتون في الكون (شجرة الولجة – جنوبي القدس)، والتي قدر خبراء اليونسكو عمرها بحوالي (5500) عام.

وبين أن جبال فلسطين الصخرية مليئة بالحفر الصخرية التي كانوا يعصرون الزيتون فيها، ثم طوروها لزراعة العنب، وزيت الزيتون والزعتر يعتبر الغذاء الرئيس لكل فلسطيني حتى أصبحت جزءً من التراث الغذائي والهوية الثقافية.

وأضاف أن " شجرة الزيتون التي ذكرها الخالق في قرآنه، غدت هي البرهان على فلسطينية وعروبة هذه الأرض، فهي تنفي الرواية الصهيونية الاحتلالية بمجرد وجودها على أرض فلسطين، تعزف أغصانها لحن المحبة والحرية".

وأكد أن الاحتلال سعى وما زال بكل السبل المتاحة من أجل فصل الإنسان الفلسطيني عن التمسك بقدسية أشجار الزيتون حتى يفصله عن أرضه ليسهل استيلائه عليها.