نابلس - النجاح الإخباري - تعددت أشكال وطرق الناس في التجهيزات الخاصة للشهر الكريم مابين اقتناء الزينة الرمضانية، وشراء المواد التموينية، وتهيئة البيوت للعبادة والصلاة عوضا عن المساجد.

ومن ضمن هذه الاستعدادات لايمكن ان نغفل عن ضرورة تهيئة الجسم واستعداده لصوم شهر رمضان المبارك والامتناع عن الطعام والشراب ساعات طويلة، فماهي الطرق الآمنة والفعالة لتجنب الشعور بالتعب في الأيام الأولى من الشهر الفضيل؟

للإجابة على هذا السؤال نصحت أخصائية التغذية رشا شواورة بضرورة تهيئة الجسم لاستقبال شهر رمضان المبارك وذلك بشكل تدريجي تجنبا لصدمة الجسم بساعات الصوم الطويلة.

وقالت شوارورة خلال حديثها لإذاعة صوت النجاح:  إن الأيام العشر الأخيرة ماقبل شهر رمضان هي كافية لتعويد الجسم وتهيأته للصوم، حيث سيمتنع الصائم عن الأكل والشرب لساعات طويلة، عدا عن اختلاف مواعيد الوجبات ونوعيتها، الأمر الذي يؤثر سلبا على ردة فعل الجسم في حال عدم تهيأته لذلك، حيث يصاب الإنسان بالتعب وآلام الرأس والمعدة وانخفاض مستوى الطاقة خاصة في الأسبوع الأول من شهر رمضان.

 

طرق تخفيف التعب خلال الأيام الأولى من رمضان

ولتجنب هذه الأعراض أوضحت أخصائية التغذية رشا شواورة أنه علينا التخفيف تدريجيا خلال هذه الأيام التي تسبق رمضان، من خلال تقليل عدد الوجبات الرئيسية من ثلاث وجبات إلى وجبتين فقط، إضافة لتأخير مواعيد الوجبات كتأخير تناول الإفطار والغداء عدة ساعات مثلا.

وتابعت شواورة حديثها بعدة نقاط على الصائم اتباعها قبل شهر رمضان حتى لا يسبب الصدمة النفسية والجسدية لجسمه، وهي: زيارة الطبيب واستشارته خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كمرض القلب وضغط الدم والسكري، ومن يتناولون أدوية معينة لفقر الدم او نقص الفيتامينات ، حيث يفضل استشارة طبيبهم الخاص لعمل فحوصات كاملة للاطمئنان على صحتهم وتغيير اوقات الأدوية لتتناسب مع وجبات السحور والإفطار.

كما تنصح  مرضى السكري من النوع الأول او من يرتفع لديهم تراكمي السكر بمراجعة الطبيب ، لأنهم بأغلب الأحيان يمنعون من الصوم.

وأشارت شواورة إلى الحالة المزاجية المتقلبة والعصبية وفقدان الطاقة والتعب العام والشعور بالصداع ، كلها بسبب عدم تهيئة الجسم لساعات طويلة دون طعام.

وفي نهاية حديثها وجهت نصيحة لرفع مناعة الجسم لمكافحة الإصابة بالأمراض ولاسيما فايروس كورونا، حيث أكدت على ضرورة تناول حصص من الفواكه والخضراوات بشكل يومي خاصة التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة التي ترفع قدرة الجهاز المناعي، والمواظبة كذلك على شرب الزنجبيل والعسل والكركم وادخالها في الوجبات.

كما أن الدراسات أثبتت فعالية النوم في رفع قدرة الجهاز المناعي، إضافة لممارسة النشاط البدني بمعدل نصف ساعة يوميا كرياضة المشي وبعض التمارين الخفيفةن لما لها من فوائد على تعزيز الجهاز المناعي.