نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد الكاتب والمحلل السياسي، د. هاني العقاد، مساء اليوم الثلاثاء، على أن الإنتخابات استحقاق ديمقراطي وضرورة، وكل نظام ديمقراطي بحاجة إلى تجديد بالانتخابات.

وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن اجتماع الأمناء العامين كان مهما جدا، وأسس لشراكة حقيقية، مشيرا إلى أن اجتماع اسطنبول سيؤسس إلى انتخابات عامة، وصولا إلى انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني بالكامل.

وأشار إلى أن هناك عقبتين في طريق الانتخابات، أولهما "قطاع غزة" بمعنى أنه اذا أردنا أن نخطو خطوة عملية بتشكيل حكومة وحدة وطنية لتهيئة الأجواء لانتخابات في قطاع غزة والضفة الغربية، أما العقبة الثانية، "القدس"، ونبه إلى أن اسرائيل لن تسمح للفلسطينيين باجراء انتخابات في القدس بعد قرارات الرئيس ترامب، والغطاء الأميركي الذي تتمتع بها اسرائيل إضافة إلى الدعم العربي.

ولفت إلى أن التفاهمات التي تحققت خلال الفترة الماضية وتكللت باجتماع الأمناء العامين مهمة جدا، لكنه نبه إلى أن التنفيذ على الأرض يحتاج إلى تهيئة لتلاشي الاصطدام بعوائق، في ظل سلطة أمر واقع في قطاع غزة.

وأكد على ضرورة انهاء حالة الانقسام ومن ثم الذهاب إلى انتخابات عامة، مشيرا إلى أن الانتخابات مدخل حقيقي للوحدة الوطنية على الارض، وأن تكون نتائجها ملزمة للجميع، وهي ستكون الاساس في تشكيل النظام السياسي الجديد.

ونبه إلى المخاطر التي تتبرص بالنظام السياسي الفلسطيني، وحذر من الضغوطات الاقليمية والدولية التي تشكلها الادارة الأميركية، في محاولة منها لإزاحة الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى أن الانتخابات مخرج حقيقي للأزمة والضغوطات الحالية.

وأوضح ان ترامب استطاع أن ينشئ حلف جديد في الشرق الأوسط بين اسرائيل وبعض الدول الخليجية، ويسوق ذلك خلال حملته الإنتخابية أمام المنظمات واللوبيات الصهيونية العالمية، وأنه توصل إلى انجاز في الشرق الأوسط تربعت على عرشه اسرائيل، من أجل تقليص الفارق بينه وبين منافسه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، جو بايدن.

وشدد على أن الإدارة الأميركية لن تستطيع تمرير صفقة القرن ولا سياسة الضم دون الفلسطينيين، مؤكد على أن الفلسطينيين هم من يمتلكون قرار السلام في المنطقة، وأضاف، لن يكون هناك سلام طالما أن الفلسطينيين غير موحدين، وانجاز الوحدة مرتبط بالتمثيل الانتخابي.

كما شدد على ضرورة اجراء الانتخابات بصورة غير متزامنة، تفاديا للأطماع في النظام السياسي وابعاد الدعامات التي صنعت خارج الوطن بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.

وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قد أجرى مساء أمس الاثنين، اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووضع الرئيس أردوغان في صورة الحوارات التي تجري حاليا بين حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية، وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وإصرار الجميع على وحدة الموقف، بهدف تحقيق المصالحة والذهاب للانتخابات.

وطالب الرئيس بدعم تركيا بهذا الاتجاه، كذلك توفير مراقبين من تركيا في إطار المراقبين الدوليين، للمراقبة على الانتخابات.