نابلس - النجاح الإخباري - أكد الخبير بالشأن الاسرائيلي عصمت منصور أن موضوع اغلاق بعض القرى العربية في شهر رمضان يدرس على مستوى اسرائيل بشكل عام،  بالرغم من أجواء التخفيف التدريجي على الاقتصاد وبدء تحريك عجلة الاقتصاد والسماح التدريجي بالحركة الا ان هناك خشية وحذر من موجه ثانية من كورونا وانتكاسة جديدة .

وتابع في حديث لفضائية النجاح خلال تغطية مباشرة والتي يقدمها الزميل عثمان الشعيبي : "من المعروف ان هناك قرى عربية ينتشر فيها كورونا بشكل كبير لذلك هناك دراسة لتفعيل هذه الاجراءات خلال شهر رمضان ، وعند الحديث عن المجتمع العربي يتحدث المجتمع الاسرائيلي بفوقية وان العرب غير ملتزمون، بالرغم من انهم اثبتوا تعاملهم بمسؤولية مع هذا الوباء ،ومن قصر في العرب سواء باجراء الفحص او تقديم الخدمات هو وزارة الصحة بدولة الاحتلال".

وعن أسباب انتشار الوباء في اسرائيل ، أوضح منصور، ان بؤر المتدينين وعدم التزامهم كانت هي أهم أسباب انتشار الوباء ، ومرجعياتهم  دينية وليست الحكومة ، حيث  يعتبرون الحاخامات هم المسؤولون عنهم ، وطرق التواصل معهم صعبة جدا لأنه لا يوجد هواتف او تلفاز ، ورفضوا اغلاق الكنائس والصلوات وهي من نقلت الوباء للوسط العربي .

وعن استغلال نتنياهو لازمة كورونا لتشكيل حكومة قال : لو نظرنا من الرابح من هذه الازمة نجده نتنياهو،  وبالأمس تم التوقيع على اتفاق حكومة طوارئ لـ6 شهور وتتحول الى حكومة مشتركة بين ازرق ابيض ونتنياهو ، ومجرد وجود حكومة يرأسها نتنياهو للفترة الاولى  هو انتصار لنتنياهو لان الجميع كان يرفض ان يجلس نتنياهو على الحكم وحقق نتنياهو  رئاسة الوزراء وحصانة من المحكمة .

وأضاف منصور:"  غانتس أدرك انه حتى لو حصلت انتخابات رابعه لن يستطيع ان يكون رئيس وزراء ويمكن ان لا يكون هو مرشح أزرق أبيض لأنه بدأت تثار أسئلة عن  مدى صلاحيته للترشح لرئاسة الحكومة،  وطموحه الشخصي تحقق سيكون رئيس للوزراء بعد سنه ونصف وهو نائب لرئيس الوزراء ووزير الدفاع وحقق مكاسب شخصية .

وأشار أن غانتس تذرع بأزمة كورونا على انها حرب ، وفي الحرب لا يتم الالتفات للقضايا الاخرى ويجب ان يتوحد الجميع لمواجهة هذه الازمة ، وتنطلق هذه الحكومة بكثير من الشك وكثير من الخوف المتبادل لعدم تواجد الثقة وهذا يفسر امتداد المفاوضات لهذه الفترة .

وعن الاتفاق الدائم ضد الفلسطينيين، أكد أنه لم يكن هناك خلاف أيديولوجي أو سياسي بين أزرق ابيض والليكود حتى بتركيبتهما القديمة وبرامجهما الانتخابية تكاد تكون واحدة لولا الاختلاف على شخص نتنياهو وقضايا الفساد والخطر يكمن في حالة الاجتماع التي حصلت بتكوين حكومة موحدة على القضية الفلسطينية.