إسطنبول - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، "أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يعيشون هذه الفترة ذروة المؤامرة، وكل ما كان مؤجل مع الاحتلال بات واجب الدفع".

وقال زكي "للنجاح الإخباري" على هامش لقاء سياسي نظمته مؤسسة شقائق النعمان الثقافية في مدينة إسطنبول، السبت، "إن الرئيس أبو مازن قدّم للسلام كل شيء، لكنه وجد نفسه وشعبه سيتحول إلى لا شيء، لذلك لدينا قرار أن الاحتلال بات مُكلف".

وأضاف قائلاً: "إن أسرعنا في تطبيق قرار الرئيس عباس فهو خير لنا، وإن تباطئنا فهو شر علينا".

وأوضح أن حكومة الاحتلال قتلت روح العصر ومضت في التهويد وهدم البيوت الفلسطينية، بحيث لم يتبق أمل للوجود الفلسطيني في المستقبل.

وبيّن زكي أنه عقب انتهاء خطاب الرئيس أبو مازن، وقراره بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، "قال لنا أصدقائنا وأشقائنا احموا أنفسكم باستخدام كافة الوسائل".

وأوضح أن ما حدث في "وادي الحمص" بمدينة القدس جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ويُراد منها استفزاز القيادة والشعب الفلسطيني، مشدداً على "أن ما حصل بداية لها ما بعدها".

وأكد أن حكومة الاحتلال تتغول في استيطانها وسرقتها للأرض الفلسطينية، وتعمل مع الفلسطينيين كمن يقول لهم "نام بدي أذبحك"، معتبرًا أنه آن الأوان لوقف هذا التغول والعربدة الإسرائيلية.

وشدد عضو اللجنة المركزية، على أهمية تحرك الشارع الفلسطيني ومساندته للقيادة الفلسطينية في قرارها، قائلاً: "إن الرهان في هذه المرحلة على شعبنا، الذي إذا ما فقد الأمل صنع المعجزة".

وفيما يتعلق بصفقة القرن والتحرك العربي والدولي الأخير الذي حصل بعد مؤتمر المنامة، كشف زكي أن هناك جهات متعددة عربية ودولية طلبت من الرئيس عباس الاستماع الى ما ستطرحه الإدارة الأمريكية و"إسرائيل" في خطتها، لكن الرئيس رفض ذلك وقال: "أي صفقة أو مشروع يبدأ بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل هو مشروع فاشل ويجب التصدي له".

وحول الجهود العربية المساندة للقيادة الفلسطينية وزيارة الحكومة الأخيرة للأردن، قال زكي: "هناك تنسيق عالي بيننا وبين الأردن هو الأقوى منذ سنوات، فهي بوابتنا والحصن الحصين الحامي لشعبنا".

واستنكر كافة الجهود التي تبذلها دول عربية للتطبيع مع "إسرائيل" من تحت الطاولة ومن فوقها، قائلاً: "أي قوة في العالم تدير ظهرها الى الأقصى سوف تهزم".

وحول جهود الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الفلسطيني، قال زكي "إن الانقسام لا يقل خطورة عن صفقة القرن، معتبراً "أن المؤامرة الأمريكية بُنيت على أكتاف الانقسام".

وأوضح زكي أن الدور المصري لم يتوقف في هذا الاتجاه، معتبراً أن النية الداخلية لدى الطرفين مهمة وإذا توفرت ننتهي من هذه الحقبة السوداء.

وأضاف زكي في هذا الاتجاه قائلاً: "بدون وحدة وطنية نحن نخدم الاحتلال ولا مستقبل لنا إذا ما تمّت".

وحضر اللقاء سفير فلسطين لدى تركيا د. فائد مصطفى، وعدد من الشخصيات الفلسطينية والصحفيين في اسطنبول.

وتستضيف مؤسسة شقائق النعمان الثقافية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي،  بهدف إطلاع الفلسطينيين في اسطنبول على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، وحشد كافة السبل والطاقات لمساندة القيادة الفلسطينية في تصديها للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية.