النجاح الإخباري - عاهدت حركة "فتح" في بيان صحفي صادر عن مفوضية الثقافة والتعبئة الفكرية للحركة، لمناسبة الذكرى الـ32 للانتفاضة الشعبية الكبرى في التاسع من كانون الاول عام 1987، أبناء شعبنا على التمسك بالثوابت الوطنية والمضي بنهج النضال الوطني حتى انجاز الحرية والاستقلال، وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس .

وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، استمرارها بمنهج الكفاح والتحرر الوطني، وبأسلوب المقاومة الشعبية في ميادين الأرض الفلسطينية المحتلة، ومراكمة الانجازات السياسية في المحافل الدولية، وتثبيت الوضع القانوني لفلسطين في القانون الدولي، وتكريس عدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في الوعي الفردي والجمعي للشعوب والأمم الحرة في العالم.

وأكدت ان مناضليها في مواقعهم القيادية والقاعدية، يؤكدون للشعب الفلسطيني استمرارهم في منهج الكفاح والنضال الوطني المشروع لمقاومة الاحتلال والاستيطان العنصري الإسرائيلي، وتوسيع دائرة المقاومة الشعبية وتنويع اساليبها وأدواتها ارتكازا على منهج الانتفاضة الشعبية الكبرى التي اطلقها شعبنا البطل في الأرض المحتلة.

وقالت إن الانتفاضة الكبرى احدثت تحولاً عظيما كان له بالغ الأثر على مسار القضية الفلسطينية، وتقدمها نحو تثبيت حقوق شعبنا التاريخية والطبيعية في ارض وطنه فلسطين، واعتبار تضحيات ابناء شعبنا في داخل الوطن وخارجه قاعدة ارتكاز لرفع آماله ومصالحه العليا، وتحقيق اهداف مرحلية وانشاء السلطة الوطنية كنواة لدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .

وأعربت الحركة عن ثقتها اللامحدودة بإرادة الشعب الفلسطيني وبقدراته على الصمود وابداع أساليب المقاومة الشعبية المنسجمة مع انجازات المعركة السياسية في المحافل الدولية.

وعاهدت "فتح" شعبنا ببقاء مناضليها قادة وكوادر في الصفوف الأولى وفي مقدمة الجماهير المشتبكة مع مواقع الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي العنصري، التزاما بمبادئ الحركة واهدافها، والعمل الدؤوب على توسيع دائرة المقاومة الشعبية ارتكازا على ما تأسس من قواعد نضالية وطنية في الانتفاضة الكبرى قبل اكثر من ثلاثة عقود .

وحيت "فتح" ارواح شهداء الانتفاضة الكبرى، ومن قبلهم وبعدهم ارواح شهداء الكفاح الوطني، الذين ارتقوا في ميادين الصراع مع المشروع الاحتلالي الاستيطاني العنصري، بعد أن قدموا احسن صور التضحيات وأعظمها، واثبتوا مع الأسرى والجرحى الأبطال ايمان شعبنا اللامحدود بحقوقه التاريخية والطبيعية في وطنه فلسطين، وتمسكه بثوابته الوطنية، التي اتخذتها القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، منارة للاستهداء بها لخوض المعارك القانونية في المحافل الدولية، وتثبيت الوضع القانوني لدولة فلسطين في القانون الدولي، وتعزيز مكانة شعبنا وتمثيله في المنظمات الأممية الدولية .