نابلس - النجاح الإخباري - قال رئيس وحدة رصد الزلازل في جامعة النجاح الوطنية د.جلال الدبيك، لبرنامج صباح فلسطين عبر إذاعة صوت النجاح، إن عمق الهزة الأرضية كانت على بعد 90 كم في جوف الأرض، وقد بلغت قوة الزلزال الأول الذي ضرب تركيا وسوريا 7.8 درجات على مقياس ريختر، وخلف قتلى ودمار وجرحى، وقد حدث في تمام الساعة 3.15 صباحاً، وقوة الزلزال الثاني 7.5 درجة على مقياس ريختر، وحدث في تمام الثانية عشر ظهراً حسب توقيت فلسطين.

وأشار الدبيك الى أن موضوع الزلازل هو موضوع علمي محكوم لأوامر الله سبحانه وتعالى، وبيّن أن هذا الصدع الأرضي ناتج عن تجمع طاقة منذ 200 عام في تركيا، حيث أن ما حدث أمس تقريباً تكرار لما حدث عام 1822 في تركيا وذات المنطقة، وبكونها سوريا قريبة من المنطقة التركية قد تأثرت بذلك الزلزال.

وأضاف إن جميع الشواهد أشارت الى موضوع البناء في هذه المنطقة، لأن تصميم المباني يعد أمراً حاسما في امتصاص الهزة الأرضية لذلك نسمع بزلزال أقوى من هذا الزلزال في منطقة ما ولا يقع فيها ضحايا أو خسائر كما يحصل بمنطقة في إسطنبول، ويعود السبب إلى بناء المباني بطريقة لا تتناسب مع معايير مقاومة الزلازل، وأكد الدبيك، أن على المواطن والمهندس الالتزام بضوابط وتوصيات خاصة بالمباني المقاومة للزلازل، في عملية التصميم وتنفيذ هذه المباني وفق المعايير الزلزالية.

وذكر الدبيك أن الزلازل عادة لا تقتل إنما يعود السبب إلى نوعية التربة وعناصر البناء وعلاقة شكل المبنى مع اتجاه الموجات الزلزالية من الشمال أو الجنوب، ومخطط البناء الذي يقوم عليها المبنى، وقال إن الأرض الطينية والرملية أكثر خطورة من الصخرية، وفي المناطق الجبلية المنحدرة تكون التربة الحوّرية أكثر خطورة من التربة الصخرية الصلبة، ويشعرون سكانها بالهزة الأرضية.

وفي الختام أوصى د.جلال الدبيك المهندسين والمواطنين الوعي الكامل عند حدوث الزلازل، والتزام المهندسين بالمتطلبات العالمية في تصميم مباني مقاومة للزلازل، وكما أشار إلى ضرورة اتباع النصائح في حال وقع زلزال، إذ كنت داخل المنزل عند وقوع الهزة الأرضية الابتعاد عن الجدران والنوافذ، والوقوف في زاوية البيت أو الاحتماء أسفل الطاولة، وحذر الخروج من المنزل الا بعد انتهاء الهزة تخوفاً من حدوث هزات ارتدادية تؤدي بحياتك للخطر، في حال كنت خارج المنزل حاول عدم الاقتراب من الأعمدة الكهربائية أو الأشجار.