القدس - النجاح الإخباري - اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، مشتل السلام في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة الذي تعود ملكيته للمقدسي محمود صالحية، وأخلت محتوياته بالقوة.

واعتدت قوات الاحتلال على العاملين داخل المشتل بالضرب والدفع والسحل لدى إخراجهم منه.

كما حاصرت القوات منزلين يعودان للمقدسي محمود صالحية وشقيقته، وطالبت العائلة الخروج منهما، وهددتهم باستخدام القوة ، حبث رفض المقدسي محمود صالحية الخروج من منزله، وصعد على سطحه وهدد بحرق نفسه وتفجير أسطوانة غاز.

وحاصر العشرات من عناصر قوات الاحتلال والوحدات الخاصة المشتل، وشرعوا بإخلاء محتوياته، بهدف مصادرة الأرض التي تبلغ مساحتها 6 دونمات.

ووضعت القوات شريطًا أحمر في محيط المشتل، وأحضرت شاحنات خاصة لنقل محتوياته، ومنعت الاقتراب منه.

ويسود حالة من الاستنفار بين قوات الاحتلال خلال تنفيذ عملية الإخلاء، والتوتر بين صفوف أفراد العائلة.

وكانت بلدية الاحتلال أخطرت عائلة صالحية بإخلاء منزليها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والاستيلاء على أرض تملكها العائلة، بحجة المنفعة العامة وبدعوى إنشاء مدارس.

وسلمت بلدية الاحتلال المقدسي محمود صالحية في شهر كانون الأول من العام الماضي قرارا يقضي بإخلاء قطعة الأرض المقام عليها منزلا العائلة في حي الشيخ جراح للمرة الثانية على التوالي خلال 4 أشهر، وأمهلته حتى 25 كانون الثاني من العام الجاري لتنفيذ القرار.

وتبلغ مساحة أرض محمود صالحية 6 دونمات، اشتراها والده في عام 1967، وصدر قرارٌ قبل عامين بالاستيلاء على الأرض بحجة إقامة منافع عامة.

ويعيش في المنزلين المهددين بالإخلاء عائلتين مكونتين من 12 فردًا، محمود وزوجته وأطفاله الخمسة، وشقيقته وأطفالها الأربعة ووالدته.