وكالات - النجاح الإخباري - اتجهت معظم المصارف المركزية بشأن العالم إلى تكثيف نشاطات الشراء، لتدعيم احتياطيات بلدانها من الذهب، إذ وصلت مشتريات المصارف المركزية بحوالي 651.5 طن من الذهب، وهو معدل قياسي لا مثيل له منذ نحو خمسين عامًا، وبالتأكيد سواء مثل هذه التحركات أو مثيلها، فهو يلعب دوراً هاماً في التذبذات السعرية في بورصة الذهب.

ويرى المحللون أن ذلك الشراء المكثف يصبو إلى تخفيض مجازفات تقلبات الدولار الأمريكي، خاصة مع تزايد احتمال تباطؤ الاستثمار الدولي، واحتمال صعود المجازفات الخطيرة الجيوسياسية، حيث وصل الاقتصاد في سبائك الذهب وعملات الذهب 1090.2 طن، أي ما يعادل 25% من كلي المطلب، بينما وصل المطلب على عملات الذهب أثناء العام السابق صوب 286 طنا، وهو الأعلى منذ عام 2013.

تذبذب أسعار الذهب قضى طبيعي، فهناك العدد الكبير من الأسباب التي يقع تأثيرها على القيمة، إلا أن طوال العام السابق كانت أسعار الذهب تتأرجح بأسلوب غير طبيعي، ولذا نتيجة لـ تضاد العوامل الفعالة على التكلفة، ومع ذاك أتم الذهب عام 2018 على نحو أجدر بشكل أكثر من الكثير من أشكال المصادر الأخرى لدى 1278.ثلاثين دولار، ومن أكثر أهمية الأسباب الناجعة على تكلفة الذهب:

- الدولار الأمريكي:

على الأرجح تمشي حركة الدولار الأمريكي مضادًا مع المعدن الأصفر، ولذا يتطلب لفحص أكثر أهمية الأسباب المُجدية في الدولار، وفي مقدمتها ثمن الجدوى، الذي يضيف إلى تكلفة الدولار نتيجة لـ انكماش العرض، الأمر الذي يتسبب في الكبس على تكلفة الذهب.

- قدر التضخم:

يؤدي صعود التضخم إلى هبوط السعر الشرائية للورقة النقدية، وإنشاءًا فوقه يصعد تكلفة الذهب، ولذا يقدم نصح المتخصصون دول العالم الثالث المضطربة بعدم الاحتفاظ بمقادير ضخمة من الإنتقاد لأنه أكثر عرضة للنزول.

- المجازفات الخطيرة:

تتسبب وضعية عدم اليقين والأخطار الجيوسياسية أو الاستثمارية أو الائتمانية في ازدياد معدّل الضغط النفسي الذي يكون السبب في إعزاز المطلب على المعدن القيّم.

حركة متاجر الملكية:

يشارك التأدية الجيد لأسواق الثروة خاصة الأمريكية، في جلب الزيادة من المستثمرين، نتيجة لـ المكاسب الجيدة، في حين يؤدي أدائها السيء إلى ارتفاع الأخطار، وبذلك السياق إلى الذهب الذي يعتبر المجأ الآمن للمستثمرين.

 

- المطلب على جواهر الذهب:

نسبة ضخمة من المطلب على الذهب يجيء من المطلب على جواهر الذهب، وتشير البحوث الاستثمارية حتّى صعود المطلب على نحو مستديم يستأنف تزايد الطبقة المعتدل خصوصا في آسيا.

- البريكست:

سيؤدي رحيل المملكة المتحدة من التحالف الأوروبي دون التمكن من الوصول إلى اتفاق إلى الإطاحة بالجنيه الإسترليني، وصعود المطلب على الذهب، وإذا تم الاتفاق على مد مرحلة الوقت الإضافي الختامية لخروج بريطانيا، فإن ذاك سيأخذ دورا في التقليل من المجازفات الخطيرة، ومن ثم عدم اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.

مشتريات المصارف المركزية:

الجميع يتساءل، هل ستبقي المصارف المركزية بشأن العالم على نسبة تقدم الشراء التي سجلتها طوال العام السابق؟، فالإجابة على ذاك السؤال سوف يكون لها نفوذ صلب على قيمة الذهب.

الوقائع المفاجئة:

يشاهد متخصصون الاستثمار أن إزدياد قليل من الأخطار الجيوسياسية، تجيء في صدارة الوقائع التي ينبغي متابعها أثناء الفترة القادمة، غير أن هنالك وقع أكثر أهمية وأضخم يقتضي مراقبته جيدًا، وهو استمرار الاستجوابات في الكونغرس الأمريكي بخصوص سلوكيات قد تشكل أعمال غير شرعية من قبل رئيس الولايت المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب"، فإذا نجحت الاستجوابات في إثبات حدوثها فسوف يكمل حرمانه من الترشح لولاية ثانية، وهكذا سوف ترتفع أسعار الذهب.