النجاح الإخباري - أكد البروفيسور أوليفييه تراكسير، أخصائي المسالك البولية في مستشفى تينون بباريس، وعضو الجمعية الفرنسية لجراحة المسالك البولية، أن الألم الذي ينتاب المرء أثناء شعوره بالمغص الكلوي يفوق ألم الولادة.

يبدأ الألم في الظهر ثم يصعد إلى الضلوع، ولتحديد المنطقة بدقة، يقول تراكسير "تخيل نقطة في الظهر على مستوى السرة، ثم اصعد فوقها بمقدار 20 سنتيمترا".

وحسب الطبيب الفرنسي، ربما يكون المغص الكلوي من أشد الآلام التي قد يعرفها المرء طيلة حياته، وهي تزيد وتقل بين الفينة والأخرى، وقد تنتقل إلى البطن ثم تنزل إلى مستوى الأعضاء التناسلية.

ويوضح تراكسير أن المغص الكلوي يحدث عند انسداد الكلى، والذي يرجع بدوره إلى انسداد إحدى القناتين (الحالبين) اللتين تصلان الكلى والمثانة، مما يحول دون تدفق البول ويؤدي إلى انتفاخ الكلى.

وفي 80% من الحالات، تتسبب الحصى الصغيرة التي تتكون من بلورات الكالسيوم، في انسداد الحالب. أما في حالات نادرة، يكون السبب جلطة دموية أو ورما أو تضيقا غير طبيعي في المسالك البولية.

كما ينبغي علاج المغص الكلوي على وجه السرعة، إذ يؤكد الدكتور تراكسير أن الانسداد قد يؤدي إلى الإضرار بالكلى على المدى الطويل. هناك 3 معايير تحدد ما إذا كان المريض يحتاج تدخلا جراحيا أم لا:

1- الحمّى

وهي علامة على وجود عدوى في الكلى وارتفاع خطر تعفن الدم، وهذه الحالة خطيرة، وتهدد حياة المريض حسب تراكسير.

2- المريض لديه كلية واحدة فقط

في هذه الحالة من الضروري إجراء تدخل جراحي بأقصى سرعة؛ لأن انسداد الكلية المتبقية يعرض حياة المريض للخطر.

3- الألم الحاد

عند فشل أي دواء في تخفيف حدة الألم، ينبغي إجراء تدخل جراحي وتخفيفه في أسرع وقت ممكن.