غزة - النجاح الإخباري - بدأت وحدة "الإرباك الليلي" مشاغلتها مساء اليوم الأحد لقوات لاحتلال بجوار السياج الفاصل إلى الشرق من قطاع غزة.

وذكر مراسلنا شمال القطاع أن المئات من المواطنين توافدوا إلى أرض أبو صفية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الارباك الليلي.

وسمع المواطنون، مساء اليوم الأحد، أصوات انفجارات قوية بالقرب من السياج الفاصل إلى الشرق من قطاع غزة في محافظتي خانيونس والشمال.

وأوضح مراسلنا أن أصوات الانفجارات التي تسمع بين حين وآخر ناجمة عن البالونات وبعض المفرقعات النارية التي يطلقها الشبان الفلسطينيون تجاه مستوطنات غلاف غزة، وبعض الادوات الخشنة لمشاغلة وازعاج الإحتلال والمستوطنين الذين يستوطنون غلاف غزة.

ونقل الاعلام العبري عن الاحتلال، زعمه أن انفجارات عنيفة تسمع في أجواء مستوطنة سيديروت، ناجمة عن بالونات متفجرة أطلقت من قطاع غزة.

وأفاد موقع "حدشوت بتخون سدي" "بارتفاع عدد الحرائق في أحراش مستوطنات الاحتلال بسبب البالونات الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة إلى (34) حريقًا، خلال اليوم".

وذكرت صحيفة "يديعوت" أن انفجارات تُسمع في عموم "غلاف غزة" وذلك بزعمها أن الفلسطينيين يقومون بإشعال الاطارات والقاء القنابل الصوتية بالقرب من السياج الفاصل شرق غزة، فيما ينتشر عناصر الاحتلال لمنع عمليات التسلل إلى وقص السياج".

ويعتبر إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، ضمن الأدوات الشعبية للاحتجاج على استمرار الحصار المفروض على القطاع وتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، كما أن وحدة "الإرباك الليلي" هي أسلوب مقاومة جديد ابتدعه شباب غزة، لتُضاف لعدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة، وأهمها "وحدة الكوشوك"، ووحدة "الطائرات والبالونات الحارقة"، ووحدة "قصّ السلك"، ووحدة "المساندة"، وغيرها من الوحدات والأساليب المبتكرة التي تخدم نفس الهدف، وهو مواجهة الاحتلال وقواته.

وتبدأ مجموعات من "وحدة الإرباك الليلي"، التي تضم المئات من الفتية والشبان مع ساعات الليل الأولى بالتوجه إلى مناطق السياج الفاصل على الامتداد الشرقي لقطاع غزة.

ويُطلق أعضاء الوحدة ألعاباً ومفرقعات ناريةً، ويقومون ببث أغانٍ وطنية وأصوات أهازيج مرتفعة عبر سماعات كبيرة، لإزعاج عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على الحدود وسكان المستوطنات القريبة من القطاع.

ويعد هذا الأسلوب من قبل الفتية والشبان أحد أبرز الوسائل والأدوات التي يستخدمونها، في إطار مسيرات العودة الشعبية السلمية، المتواصلة في غزة منذ الـ30 من مارس/آذار العام 2018، للتأكيد على حقِّ العودة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.