نابلس - النجاح الإخباري - كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول بيع الصين النفط الخام بعد تخزينها كميات كبيرة منه اشترتها بأسعار زهيدة.

وجاء في المقال: لقد سلمت القيادة الصينية باستحالة تحقيق معدلات نمو الاقتصاد الصيني المحددة قبل الوباء. وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، الرئيس شي جين بينغ، في اجتماع للمكتب السياسي في الـ17 من أبريل إن البلاد تواجه تحديات اقتصادية غير مسبوقة.

ومع ذلك، استغلت جمهورية الصين الشعبية انهيار أسعار النفط الناجم عن حرب الأسعار والانخفاض الحاد في الطلب عليه وحطمت العديد من الأرقام القياسية في شراء "الذهب الأسود" في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى ملء مرافق التخزين بكامل طاقتها.

والآن، قرر الصينيون بيع فائض النفط، مستفيدين من الانتعاش التدريجي للطلب عليه وارتفاع أسعاره. وقد غادرت الشحنة الأولى البالغة مليون برميل مرافق التخزين المملوكة لبورصة شنغهاي الدولية للطاقة(INE) . وتم شحن النفط بموجب عقود مستقبلية إلى المشترين الكوريين الجنوبيين، الذين عادة ما يشترونه في إفريقيا والشرق الأوسط.

بالطبع، لا ينوي أكبر مستوردي النفط على هذا الكوكب منافسة المملكة العربية السعودية في إمدادات النفط على المدى الطويل، إنما حقيقة أن الصين بدأت في التخلص من النفط الزائد تتحدث عن ضعف انتعاش الطلب، الذي يكتبون عنه كثيرا في الأسابيع الأخيرة. وبالمناسبة، فقد أسهمت عمليات الشراء القياسية للنفط من قبل الشركات الصينية إلى حد كبير في ارتفاع أسعاره. كما ساعدت السعودية والعراق ودول أخرى منتجة للنفط التجار الصينيين، برفعها أسعار الخام مؤخرا.

ويمكن للمصافي في شمال آسيا توفير ما يصل إلى دولار واحد مقابل كل برميل عن طريق شراء خام البصرة الخفيف من الصين بدلاً من شرائه من العراق مباشرة، نظرا إلى قرب شنغهاي جغرافياً.

وأما المشترون الرئيسيون للنفط الصيني، فشركتان لتكرير النفط في كوريا الجنوبية. وقد اشترت كل منهما نحو نصف مليون برميل من خام عمان.