نابلس - النجاح الإخباري - كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، اليوم الأربعاء، عن خطوات القيادة الفلسطينية القادمة بعد اتخاذ قرارات بقطع العلاقة مع حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية.

وقال أبو يوسف في تصريح خاص لـ"النجاح الاخباري": إن "القيادة تجري الآن اتصالات مع كل أطراف المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي لها وزن على صعيد اتخاذ القرار على المستوى الدولي"، مشيراً إلى أن هناك مواقف مشجعة من الأمم المتحدة والاتحاد الروسي واليابان وغيرها من الدول.

وأضاف: "بعد اتخاذ القيادة الفلسطينية قراراتها الأخيرة لا بد أن نتطلع إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وان ننهي الانقسام الفلسطيني ونرتب أوراقنا للوحدة الفلسطينية، لنواجه معا يدا بيد الاحتلال".

وشدد على ضرورة أن يكون هناك تفعيل لكل ما يتعلق بالمسارات على صعيد الموقف السياسي مع أطراف المجتمع الدولي جميعاً التي ترفض سياسة الضم، وتحذر من مغبة القيام بها، مطالباً بضرورة أن يكون هناك آليات عملية للقيام بذلك.

ومن الخطوات الفلسطينية القادمة للرد على سياسة الضم، أشار أبو يوسف إلى أنه سيتم العمل على تفعيل كل ما له علاقة بمقاطعة الاحتلال والمقاومة الشعبية على الأرض وسرعة انجاز وحدة وطنية فلسطينية في مواجهة هذه السياسة العدوانية الإسرائيلية.

وتابع: إن "برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس يستند إلى عملية الضم وتنفيذ ما يسمى صفقة القرن، حيث تم تحديد هذا البرنامج ما أسماها فرض السيادة في شهر تموز القادم، وهذا يؤكد على أن حكومة الاسرائيلية ماضية في تصعيد عدوانها وجرائمها".

وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدول العربية والإسلامية من اتخاذ مواقف جدية وحقيقية في مواجهة سياسة الضم ودعم قرارات القيادة الفلسطينية التي اتخذتها الأسبوع الماضي.

كما ونوّه أبو يوسف إلى أن حكومة الاحتلال لا تزال ماضية في عدوانها على الشعب الفلسطينية، وماضية في تنفيذ سياسة الضم رغم الانتقادات الموجهة من المجتمع الدولي ورفض العالم بهذه السياسية.

وقال: "هذا الأمر يتطلب كيفية سرعة ان يكون هناك تدخل فاعل وحقيقي وسرعة دول العالم في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ورفض كل ما له علاقة بسياسة الضم والاستيطان تنفيذا لقرار الشرعية والقانون الدولي".

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جدّد أول أمس الاثنين، تهديداته بفرض "السيادة" الاسرائيلية على الضفة الغربية.

وقال نتنياهو، خلال اجتماع لكتلة الليكود في الكنيست، حدّد فيها 5 مهمّات لحكومته في ولايتها المقبلة ، إنه "لن يضيّع" فرصة فرض "السيادة الإسرائيليّة" على مناطق في الضفة الغربية في تموز/يوليو المقبل، واصفا فرصة "الضم" بـ"الفرصة التاريخية".

يذكر أن الرئيس محمود عباس أعلن وقف كافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وأمريكا بسبب خطوة الضم الإسرائيلية، فيما أدانت دول العالم القرار الإسرائيلي.