رام الله - النجاح الإخباري - أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح أنها ستحيي ذكرى استشهاد رمزها العالي، الرئيس ياسر عرفات بعد خمسة عشرة سنة على غيابه جسداً، متمسكة بفكره ونهجه وأسلوبه النضالي، غير متخلية عن مبادئه الأساس في مواجهة المحتل الغاشم، ومؤكدة على أن المنتمين الثابتين على السيرة والمسيرة، يواصلون دربه ودرب الشهداء نحو تحقيق الحلم الفلسطيني الكبير، ولن يتركوا الوصايا لتجار المرحلة، والعابرين القلة الذين سقطوا من السفينة الوطنية إلى وحل المصالح وفتات المغانم.

وقالت في بيان لها تلقى " النجاح الاخباري " نسخة عنه، "في الذكرى الخامسة عشرة على غياب شمس الشهداء الرمز الخالد ياسر عرفات، تواصل أجيالنا بمنجلها وأقلامها ومباضعها وأفكارها المبدعة السير على خطاه، نحو الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، مسلحة باليقين المطلق والإيمان الموجب للثبات، وملتفة حول قيادة القائد العام والرئيس الثابت على الثوابت محمود عباس ( أبو مازن) مؤكدة على أن إحياء ذكرى الرمز الخالد أبو عمار لا يحتاج لموافقة من دهاليز العتمة ولا دوائر الظلام، بل هو استحقاق أخلاقي ووطني لا يمس ولا يحتكر ولا يهان، وأن ما يحدث واقعاً وتحت الشمس من قوة الأمر الواقع في قطاع غزة، بالمنع والقمع ومطاردة فرسان الحركة، لدليل قاطع على أن الرئيس الشهيد كان حق وشمسه التي غطت عتمة الأفكار الظلامية، ستعود يوماً لتشرق ثانية، وأن الأجيال المخلصة قادرة على مواصلة الطريق نحو الخلاص من الدخلاء قبل المستوطنين والمحتلين".

وأوضحت في بيانها أن الشهيد الرمز ياسر عرفات كان شديد التمسك بعمقه العربي والإسلامي، ومسلحاً بهذا العمق، وظهره القوي لم تكسره قوى مندفعة نحو التسليم والتطبيع مع المحتل الغاشم، بل استطاع على الدوام أن يجعل التطبيع خيانة، وغرس مفاهيم العروبة في الوطنية كما غرس بذور الوطنية والهوية منذ أن رفع البندقية بيد وغصن الزيتون بيد، فكانت الملحمة والمنازلة الكبرى التي تسلمها من بعده الرئيس محمود عباس بكل قوة، ولم يترك الكتاب الأمين للتأويل والتخفيف بل مسكه بقوة ليحبط كل مؤامرة توهم صنّاعها أنها ستمر، فلا ترامب بصفقة العار نجح، ولا الدخلاء بأهوائهم المريضة استطاعوا أن يمرروا على شعبنا برامجهم المشبوهة، والفئة المخلصة والثابتة على الحق والأمينة على دماء الشهداء باقية بتشبثها وعنادها المحق لمواجهة كل من تسول له نفسه التخلي عن وصايا الشهداء، ولهذا ستبقى الأمتان العربية والإسلامية ظهيرنا القوي، وحصننا الأقوى لتحقيق حلمنا الكبير.

وأكدت على تمسكها بما تمسك به ورفاقه الشهداء، وأخوته وأخواته في الحركة الأسيرة ، وما دفع ثمنه الجرحى والمصابون من أجل الدفاع عن الهوية والوطنية والخلاص من الاحتلال وكنسه دون رجعة عن أرضنا الحبيبة، وتمسك حركة فتح بالمبادئ تثبته حركة التاريخ الدائر، والذي  كشف عورات أصحاب المصالح الرخيصة، والغارقين بأوهامهم الخسيسة.

وشددت على أن فتح التي تجاوزت أسيادهم في الفكرة لقادرة على تجاوزهم بالثوابت الوطنية مع أبنائها المخلصين، وحييت المرأة الفلسطينية صانعة  الأمل، والشيوخ والشباب والأهالي في المخيمات وفي الشتات وفي كل مكان، وأضافت، "نقول لكل فلسطيني وطني أننا على العهد ووعدنا أن نبقى على الثوابت ولن تلين لنا قناة ولو تكالبت علينا قوى الشر كلها، وإنها لدولة لنا ذات سيادة وعاصمتها القدس بأذن الله، شاء من شاء وأبى من أبى وإننا لصادقون".