النجاح الإخباري - اكتشف باحثون سلالة من الأسماك تأقلمت للعيش 20 ساعة خارج الماء هربا من التلوث وزيادة معدلات الحموضة.

اضطرت أسماك تُعرف باسم "سنيك هيد الشمالية"، وهي نوع لحيم من الأسماك يستطيع المشي على البر، للهرب من المياه مع ازدياد معدلات الحموضة والملح وثاني أكسيد الكربون، وأصبحت تعيش 20 ساعة على البر وتتغذى على الحيوانات.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعد هذا النوع هو أكبر الأسماك القادرة على المشي على اليابسة، ومنذ ظهوره في مياه الولايات المتحدة، بدأ أكل السمك والضفادع الأخرى، مما أضر بالنظم الإيكولوجية المحلية.

وجدت الدراسة التي أجراها مجموعة من باحثي جامعة "ويك فوريست" الأمريكية في ولاية شمال كارولينا، أن أسماك "سنيك هيد" تخرج من الماء طواعية، إذ يعتقد أنها تهرب من زيادة مستويات الملوحة والحموضة في بيئتها المائية.

ودرس عالم الأحياء "نوح بريسمان" الأسماك التي يتراوح طولها بين 2.5 و68 سم، وعرض الأسماك لظروف مائية مختلفة بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة والملوحة والحموضة والمزدحمة والمظلمة والملوثة والراكدة.

ووجد "بريسمان" وزملاؤه أن الأسماك تتأقلم على العيش في جميع الظروف باستثناء الملوحة والحموضة العالية والمياه الراكدة الغنية بثاني أكسيد الكربون.

في هذه الظروف، خرجت السمكة مرارًا وتكرارًا من الماء مؤقتًا، وبقيت خارج الماء لفترات تتراوح بين ثانيتين و20 ساعة، قبل أن تعود للماء.

لا يزال من غير الواضح عدد المرات التي يترك فيها هذا النوع من الأسماء المياه طواعية ويشق طريقه بسرعة مذهلة عبر البر لصيد الحيوانات الصغيرة أو غزو المجاري المائية الأخرى.