نابلس - النجاح الإخباري - أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري "شعب تحت الإحتلال"، الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه:" أن الإحتلال الإسرائيلي قتل (6) مواطنين فلسطينيين، وأصاب (382) مواطنًا بجروح، واعتقل ما يزيد على (386) مواطناً آخراً؛ خلال آب/ أغسطس المنصرم" في تحدٍ سافر وممنهج من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية.

 وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:

أولاً: انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد (6) مواطنين فلسطينيين، وإصابة (382) مواطنًا بجروح.

أشار التقرير إلى استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، فقد استشهد محمود عادل الولايدة (24 عامًا)، ومحمد فريد أبو ناموس (27 عامًا)، ومحمد سمير الترامسي (26 عامًا)؛ جراء إطلاق الطائرات الحربية التابعة للاحتلال النار عليهم قرب السياج الفاصل في بلدة بيت لاهيا، كما استشهد مروان خالد عبد الغني ناصر (26 عامًا) جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه شرق بلدة بيت حانون، واستشهد علاء الهريمي (26 عاماً) جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه بحجة محاولته تنفيذ عملية دهس على مفترق مستعمرة «غوش عتصيون»، واستشهد الطفل نسيم أبو رومي (14 عاماً)، جراء إعدامه بدم بارد باطلاق جنود الاحتلال النار عليه قرب باب السلسلة في المسجد الأقصى بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال.. في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، حيث خرقت قوات الاحتلال مبادئ الشرعية الدولية، ضاربة عرض الحائط بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبرتوكول الاختياري الثاني الملحق به، واتفاقيات جنيف لحماية حقوق المدنيين في حالة الحرب. فيما أصيب (382( مواطناً فلسطينياً بجروح، جراء الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وقمعهم أثناء مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.. وكذلك بفعل أعمال قمع قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية، والمناطق المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.

ثانياً: الأسرى.. معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (386) مواطناً.

انتهكت قوات الاحتلال المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأسرى والمدنيين وقت الحرب، ومبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب (386) مواطناً خلال الشهر المنصرم، «وأصدرت (76) أمر اعتقال إداري (جديد وتجديد) بحق عدد من الأسرى لمدد تتراوح ما بين (شهرين إلى ستة أشهر) قابلة للتجديد عدة مرات» حسبما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وقد بلغ عدد الأسرى المضربون عن الطعام (9) أسرى؛ يخوضون الإضراب رفضاً لسياسات الاحتلال في الاعتقال الإداري والإهمال الطبي وسوء أوضاع الأسرى في ظل تفاقم سوء حالتهم الصحية.. كما يتعرض الأسرى المرضى والجرحى القابعين في سجون الاحتلال إلى انتهاكات طبية مبرمجة ومقصودة على يد سلطات الاحتلال، حيث يتم تجاهل أوضاعهم الصحية الصعبة، وعدم تقديم العلاج اللازم وتعريض حياتهم للخطر.. وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال إلى العديد من الانتهاكات سواءً عند الاعتقال وأثناء الاحتجاز والتحقيق، حيث تقبع (36) أسيرة داخل سجون الاحتلال، ويعانين من المضايقات والمعاملة المهينة والمتكررة خلال التفتيش والنقل، وسياسات الإهمال الطبي الممنهج سواء للحالات المرضية او الجريحات اللواتي أصبن بالرصاص أثناء اعتقالهن، كما يعانين من سوء الأوضاع المعيشية وتقييد الحريات، كذلك يتعرض الأسرى الأطفال إلى انتهاكات سلطات الاحتلال بتعرضهم للضرب والتنكيل والإهانة والشتم والتفتيش العاري على أيدي قوات «النحشون» خلال عمليات النقل والمحاكمة. فيما أبعدت سلطات الإحتلال العديد من المواطنين الفلسطينيين عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة؛ وأصدرت بحقهم قرارات بالحبس المنزلي وغرامات وكفالات مالية كشروط لإطلاق سراحهم، فيما احتجزت قوات الاحتلال (28) مواطناً فلسطينياً على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن، وأثناء قيامها بمداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين.

ثالثا: الاستيطان.. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض.

تحدث التقرير عن مصادقة سلطات الاحتلال على مخططات لبناء (2304) وحدة سكنية استيطانية ومشاريع بنية تحتية في مستعمرات الضفة الغربية المحتلة، ووضع رئيس حكومة الاحتلال حجر الأساس لبناء (650) وحدة سكنية إستيطانية جديدة في مستعمرة «بيت إيل» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال مدينة البيرة، كما وافق على إقامة حي إستيطاني جديد يضم (300) وحدة إستيطانية في مستعمرة «دوليب» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية دير ابزيع، وسلمت قوات الإحتلال إخطارات ببناء (120) وحدة سكنية إستيطانية جديدة في مستعمرة «كرني شمرون» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في أراضي وادي قانا بمحافظتي قلقيلية وسلفيت، فيما شرعت سلطات الإحتلال بأعمال التجريف في منطقة المخرور الواقعة شمال غرب مدينة بيت جالا، تمهيداً لشق نفق تحت الأرض يوصل بين مدينة القدس ومجمع مستعمرات «غوش عتصيون»، ووضعت مجموعة من مستوطني مستعمرة «حلميش» أسلاكاً شائكة في محيط مساحة من الأراضي تقدر بـ (150 دونماً) من أراضي المواطنين الفلسطينيين في أراضي قريتي أم صفا وجيبيا، وقامت مجموعة أخرى وتحت حماية قوات الإحتلال بزراعة أشجار حرجية في مناطق (عين الحمام ووادي الخنزير والكرانات وأبو التويم)، القريبة من أراضي قرية الجبعة، وزراعة أشجار الزيتون والنخيل في مساحة من أراضي منطقة المالح في الأغوار الشمالية، في محاولة للإستيلاء عليهما، وقامت مجموعة أخرى ببناء حظائر جديدة لتربية الأبقار في منطقة أبو القندول في الأغوار الشمالية.

أشار التقرير إلى قيام مستوطن بدهس الطفلة جنى منير أبو لوحة (6 أعوام) مما أدى إلى إصابتها بجروح ورضوض، أثناء قيادته سيارته على الشارع الرئيس قرب مدخل قرية الجبعة، واعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب المبرح على المواطن أيمن خليل محمود سعد قرب مستعمرة «كفار عتصيون» مما أدى إلى إصابته برضوض، وحاولت مجموعة من مستوطني بؤرة «رامات ياشاي» في حي تل الرميدة وبؤرة «بيت هداسا» في البلدة القديمة بمدينة الخليل، اقتحام منزل المواطن مفيد الشرباتي، في البلدة القديمة بمدينة الخليل، واعتدت على سكانه بالضرب المبرح مما أدى إلى إصابتهم برضوض، ورشقت مجموعة من مستوطني مستعمرة «حلميش» الحجارة باتجاه عدد من المواطنين بمحاذاة الشارع الإستيطاني قرب قرية النبي صالح، أثناء مرافقتهم موظفي هيئة تسوية الأراضي والمياه في أراضيهم، مما أدى إلى إصابة (3) مواطنين بجروح، ورشقت مجموعة من المستوطنين الحجارة باتجاه مركبات المواطنين المارة على الشارع الرئيس بين قريتي راس كركر وخربثا بني حارث مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في مركبات المواطنين الفلسطينيين، وأضرمت مجموعة من المستوطنين، النار في أراضي المواطنين الزراعية الواقعة بين قريتي بورين ومادما، وأحرقت مجموعة من المستوطنين ممتلكات زراعية وخطت باللغة العبرية شعارات عنصرية معادية للعرب شرق بلدة يطا، ودخلت مجموعة من المستوطنين إلى المنطقة الشرقية لقرية عوريف، وحاولت إضرام النار في أراضي المواطنين الزراعية، وأضرمت مجموعة من المستوطنين النار في أراضي المواطنين الزراعية، ومنعت الأهالي وطواقم الدفاع المدني من إخماد النيران من خلال إطلاق النار عشوائياً في أراضي قرية برقة، واقتحمت مجموعة من المستوطنين قرية رافات، وأعطبت إطارات عدد من المركبات وحطمت زجاجها، كما رشقت الحجارة باتجاه عدد من المنازل، مما أدى إلى تحطيم زجاج نوافذها، واقتحم آلاف المستوطنين المتطرفين وتحت حماية شرطة الإحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بجولات استفزازية داخله إحياء لما يسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم، وشرعت قوات الاحتلال بمنع المصلين من دخول المسجد.

رابعاً: هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.

تحدث التقرير عن قيام قوات الاحتلال بإجبار المواطنين الفلسطينيين على هدم منزل في بلدة العيساوية، ومنزل في حي سلوان، تفادياً لدفع غرامات مالية، كما هدمت قوات الاحتلال منزلين في بلدة بيت حنينا، وهدمت بركسات وأساسات منزل في منطقة بئر عونة ومنزلين أحدهما قيد الإنشاء في قرية واد رحال بمدينة بيت جالا، و خزان مياه في منطقة عينون في محافظة طوباس، بحجة عدم الترخيص أو الوقوع في مناطق سيطرة سلطات الاحتلال.

خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.

تحدث التقرير عن قيام الطواقم التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس باقتلاع عدد من الأشجار من ساحات المسجد الاقصى، وجرفت قوات الإحتلال في قرية عين البيضا في الأغوار الشمالية، خط مياه ناقل بطول (150) متراً وشبكة مياه لري المزروعات، وصادرت مضخة باطون وخلاطتين لصب الباطون في بلدة نحالين، ومضخة باطون في بلدة بني نعيم، وجرارين زراعيين ومركبة خاصة في خربة عاطوف، كما صادرت سيارات خاصة في قرى وبلدات ومدن بيت لحم، صور باهر، وصوريف، وبيت كاحل، وبيت فجار، والدوحة، وعين عريك، وصادرت مبلغ (30000 شيقل) أثناء مداهمتها لمنزل في قرية قراوة بني زيد، و (3000 دولار) أثناء مداهمتها لمنزل في قرية صور باهر، كما صادرت معدات ورشة حدادة أثناء اقتحام بلدة بيت لقيا، ودمرت (27)خلية نحل ودفنتها بالتراب في قرية بردلا بالأغوار الشمالية.

سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.

تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحافيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، حيث اصيب الصحافي إياد حمد برضوض جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح أثناء تغطيته لفعاليات تضامنية ضد هدم قوات الاحتلال مبان سكنية في واد الحمص بسور باهر، وأصيب الصحافي أُسامة الكحلوت بجروح في القدم، والصحافي حاتم عمر مصور وكالة الأنباء الصينية، برصاصتين معدنيتين مغلفتين بالمطاط في قدميه، والمصور الصحافي علي جاد الله بعيار مطاطي في الرأس، والصحافي ابراهيم مرسلة بعيار مطاطي في الظهر خلال تغطيتهم لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وأصيب الصحافيين صهيب سلهب وحسن شعلان بجروح ورضوض، جراء الاعتداء عليهما من قبل قوات الاحتلال أثناء تغطيتهما لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وأصيب المصور الصحفي توفيق صليبا بجروح، وتمت مصادرة كاميراته من قبل قوات الاحتلال خلال تصويره عملية هدم منزلين، في بيت حنينا، واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على المصوّر الصحفي معتصم سقف الحيط، خلال تصويره لعمليات اقتحامها لقرى غرب رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الصحافي محمد عتيق مراسل وكالة وطن الإخبارية، بعد مداهمة منزله في بلدة برقين، واعتقلت المصوّر الصحافي عبد المحسن شلالدة بعد مداهمة منزله في بلدة سعير، والمصور الصحافي حسن دبوس بعد مداهمة منزله في قرية نعلين، ومددت سلطات الاحتلال اعتقال المصور الصحفي مصطفى خاروف، واحتجزت قوات الاحتلال الصحافية مجدولين حسونة لساعات على معبر الكرامة، ومنعتها من السفر إلى تركيا، لاستئناف عملها في قناة «تي ار تي» كما استدعتها لمقابلة مخابرات الاحتلال، واحتجزت الصحافي هشام أبو شقرة مصور وكالة الأناضول للأنباء ومنعته من تصوير اقتحام قوات الاحتلال لقرى غرب رام الله.