النجاح الإخباري - في الماضي كان الاعتقاد السائد يشير إلى أن على النساء الحوامل الاستلقاء أو الجلوس طوال فترة الحمل، كما كان يسود الاعتقاد أنه لا يجوز لهن ممارسة أي نشاط بدني، خشية أن يعرضوا حياتهن أو حياة الجنين للخطر، الأمر الذي كان يقعدهن عن ممارسة الرياضة. أما اليوم، فقد أصبح من المعروف (والبديهي) أن بإمكان النساء الحوامل ممارسة الرياضة البدنية، شريطة أن يحافظن على أنفسهن وأن يقمن بممارسة الرياضة تحت إشراف الطبيب، بالقدر الملائم لحالتهن الصحية الشخصية.

إذاً، ما هي أنواع الرياضة التي يسمح للنساء الحوامل بممارستها أثناء فترة الحمل؟

يوصي أطباء النساء بممارسة رياضة المشي الخفيف في الشارع أو على جهاز المشي الثابت لمدة نصف ساعة، بين 3 و4 مرات أسبوعياً. إذا كان الأمر يتم باستخدام جهاز المشي الثابت أو الدراجة الثابتة، فيجب القيام بهذه التمارين تحت إشراف مدرب للياقة البدنية، ووفقا لسرعة محددة في الأداء، التي يتم الاتفاق عليها سلفا مع المدرب. 

خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت النساء الحوامل باللجوء أكثر فأكثر إلى ممارسة تمارين اليوغا والبيلاتيس، إضافةً الى ممارسة الرياضة البدنية. تقوم هذه التمارين بإعطاء أجسام النساء الحوامل مرونةً أكبر، كما أنها تساهم في تعليمهن كيفية التنفس بشكل صحيح. تساهم هذه الأمور في جعل عملية الولادة أسهل. يجب القيام بهذه التمارين تحت إشراف مدرب مؤهل يعرف كيفية إعطاء الإرشادات خلال تمارين اللياقة البدنية المعدة للنساء الحوامل.

ممارسة الرياضة البدنية أثناء الحمل ليست معدة فقط للعناية بالجسم خلال هذه الفترة التي يستهلك الجسم فيها كميات كبيرة من الغذاء، الأمر الذي يؤدي لازدياد الوزن، بل إن الرياضة تلعب أدواراً أخرى. تخفف ممارسة الرياضة الام الجسم، خصوصاً في منطقة الرجلين والظهر. كما أنها تتيح للمرأة الحامل إمكانية الاستعداد من الناحية البدنية والنفسية للولادة. كذلك تساهم في تمكين المرأة من العودة لمزاولة نشاطاتها اليومية بعد الولادة بشكل أسرع، خصوصاً إذا كان الحديث يدور عن النساء الحوامل اللاتي كن يمارسن الرياضة قبل الحمل بشكل منتظم. إضافةً الى ذلك، تعتبر الرياضة بديلا جيدا للمناسبات الاجتماعية والحاجة للخروج ليلاً لشرب الكحول أو السهر في النوادي الليلية، وهي نشاطات من المحبذ أن تقوم النساء الحوامل بتجنبها. تعتبر الرياضة ملاذ النساء الامن الذي يتيح لهن إمكانية الخروج من البيت والاستمتاع بوقتهن خلال فترة الحمل.