رام الله - النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن الأهداف السامية في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها كافة، وتعزير المنظومة الدولية المتعددة الأطراف القائمة على القانون الدولي، تتحقق فقط باتخاذ خطوات عملية، وأن دولة فلسطين ستساهم بكل امكانياتها لتحقيق ذلك لما فيه مصلحة للشعوب وانتصارا للمبادئ المشتركة.

أقول المالكي جاءت في كلمته باسم دولة فلسطين خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة الرفيع المستوى الثاني المعني بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب المنعقد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وأكد المالكي أن دولة فلسطين تعمل بشكل حثيث من اجل تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وايمانا من القيادة الفلسطينية بأهمية تعاون جنوب- جنوب تم انشاء الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا) بموجب مرسوم من الرئيس محمود عباس، كذراع تنفيذي تدعم من خلالها الدول الصديقة والداعمة للشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الانمائية والدعم الفني لهم.

وفي السياق، اعرب المالكي، في كلمة مماثلة في المؤتمر بصفته رئيساً لمجموعة الـ 77  والصين، عن أمله من يساعد التعاون بين دول الجنوب في القضاء على الفقر في جميع أشكاله وأبعاده، وتحويل التحديات الى فرص.

وقال: "إن المجموعة تقدر التعاون الاقليمي والقمم والاستراتيجيات وتنسيق السياسات وإطلاق المشاريع المشتركة التي عززت بدورها التجارة فيما بين بلدان الجنوب والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتنمية القدرات.. كما تؤمن المجموعة إيمانا راسخا بأن التعاون فيما بين بلدان الجنوب يوفر الفرص، ويدعم الجهود  لتعزيز التعاون الدولي والمضي قدما في تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030."

وأكد الوزير المالكي، بهذا الخصوص، على أن تعاون جنوب مكملا وليس بديلا عن تعاون شمال – جنوب، وعلى أن المبادئ التي وجهت التعاون فيما بين بلدان الجنوب تبقى صالحة وتبقى خارطة الطريق لتعزيز التعاون فيما بينها.

وحضر المؤتمر الى جانب المالكي، وزيرة الاقتصاد عبير عودة، والسفير رياض منصور مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، ومدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، والمستشار أول عمر عوض الله رئيس ادار الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة، وسكرتير ثالث لمى الصفدي من مكتب الوزير.