النجاح الإخباري - أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق عن حبس ذوي الطفلة رهف نصير التي توفيت في أحد مستشفيات العاصمة بغداد، إثر تعرضها لتعنيف أسري على يد زوجة أبيها، في حادثة أثارت استياء كبيرا في البلاد.

وقال المتحدث باسم المجلس عبد الستار بيرقدار في بيان إنه تمت مناقشة آخر مراحل التحقيق بخصوص جريمة الاعتداء على الطفلة رهف ووفاتها، مشيرا إلى أنه "تم إيداع زوجة الأب والأب في التوقيف" لمعاقبتهما وفق القانون.

وكانت وزارة الصحة أعلنت مساء الخميس الماضي عن وفاة الطفلة، بعد أن تعرضت لتعذيب وحشي على يد زوجة أبيها.

ونقلت الطفلة البالغة من العمر سبع سنوات إلى مستشفى في بغداد من قبل زوجة والدها، بعدما فقدت الوعي نتيجة تعرضها للتعذيب صعقا وكيا بالنار في معظم أنحاء جسمها.

وبحسب وزارة الداخلية فإن زوجة الأب زعمت أنها مصابة بحمى وتحتاج إلى علاج، ولكن عند الكشف لوحظت آثار التعذيب.

من جهتها، دانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الفعل المشين الذي تعرضت له الطفلة.

وقال الوزير باسم عبد الزمان في بيان "ذوو الطفلة الضحية عذبوها حتى وصلت مرحلة النزيف بالدماغ وفقدان الوعي وملأت الحروق جسمها، لينتهي بها الأمر إلى الوفاة، بعد تقديم الإسعافات لها ومحاولة إنقاذها في المستشفى، ولكن لم تنجح تلك الجهود بسبب إصاباتها البالغة".

وقد أثارت الحادثة استياء كبيرا في الشارع العراقي، مما دفع نواب في البرلمان لتشريع قانون يجرم العنف الأسري.