النجاح الإخباري - يمكن للقصص الضائعة حول الملك آرثر وصديقه المقرب والساحر، ميرلين، أن تقود المؤرخين إلى الكأس المقدسة الأسطورية.

وتروي النصوص المكتوبة بخط اليد قبل 800 عام، وقائع معركة ترابيس، حيث ألهم ميرلين قوات آرثر بخطاب مثير واستخدم سلاحا سحريا ناريا.

وفي المجموع، اكتُشفت 7 أجزاء من مخطوطة القرون الوسطى، في أرشيف مكتبة بريستول المركزية.

ويقوم الخبراء الآن بتحليل الأجزاء التي يُعتقد أنها نسخة من "Estoire de Merlin"، قصة ميرلين.

ولكن، في حين تروي المخطوطات حكايات عن العديد من أساطير آرثر، إلا أنها تتميز بتغيرات بسيطة ولكنها مهمة في القصص التقليدية. وعلى سبيل المثال، تكون الشخصيات المختلفة مسؤولة عن قيادة الفروع الأربعة لقوات آرثر.

وقالت الدكتورة، ليا تيثر، رئيسة جمعية "Arthurian" الدولية: "إن هذه الأجزاء من قصة ميرلين، هي اكتشاف مثير للغاية. وقد تكون لها تداعيات على دراسة النصوص الأخرى أيضا، والتي شكلت في وقت لاحق فهمنا الحديث لأسطورة آرثر".

وتستند حكايات الملك آرثر إلى حد كبير على الفلكلور وحفنة من نصوص القرون الوسطى، وما زال المؤرخون يتنازعون حول ما إذا كان الملك موجودا بالفعل.

وتقول الأسطورة إن آرثر كان ملك بريطانيا، وهزم السكسونيين وأسس إمبراطورية واسعة في أوائل القرن السادس.

والملك مشهور كرئيس مملكة "Camelot"، وفرسان المائدة المستديرة، الذين أطلقوا عملية البحث عن جسم لا يقدر بثمن، يعرف باسم الكأس المقدسة (وعاء استخدمه السيد المسيح في العشاء الأخير). ويُعتقد أن آرثر عثر عليه في النهاية، وخبأه في مكان ما حول بريطانيا.

وتضررت الأجزاء المكتشفة في بريستول بشكل كبير، ما سيجعل الخبراء يبذلون جهدا أكبر لفك رموزها.

وقالت الدكتورة تيثر: "سيكشف الوقت والأبحاث عن المزيد من أسرار أساطير آرثر وميرلين والكأس المقدسة، التي قد تحملها هذه المخطوطات".

وتجدر الإشارة إلى أن أسطورة آرثر عُممت من قبل العديد من كتّاب العصور الوسطى، بما في ذلك جيفري أوف مونماث.