نابلس - النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن انضمام دولة فلسطين الى المعاهدات والاتفاقيات الدولية دليل واضح وقوي على ما تتمتع به دولة فلسطين ومؤسساتها المختصة في تنفيذ وتطبيق هذه الاتفاقيات.

واعتبر، في بيان للوزارة، اليوم الأربعاء، أن "رئاستنا لمنظمة الـ77 والصين تمثل تحديا ومسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا ونحن على قدر هذه المسؤولية".

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير المالكي مع رئيس مكتب تمثيل النرويج لدولة فلسطين هيلدي هاراستاد بحضور مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو، ومدير ادارة أوروبا الغربية المستشار ايهاب الطري.

وفي بداية اللقاء، رحب الوزير المالكي بالسفيرة هاراستاد، مستعرضا آخر التطورات السياسية على الأرض وآخرها قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بعدم التجديد لبعثة التواجد الدولي "TIPH" في الخليل، معتبرا ذلك يشكل خطرا محدقا لسكانها وخاصة الأطفال في المدينة المحتلة، ومطالبا المجتمع الدولي بضرورة العمل على إجبار إسرائيل الالتزام بالاتفاق الخاص بوجود البعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل، ومثمنا في الوقت ذاته بيان الخارجية النرويجية القاضي بأن هذا القرار الاسرائيلي الأحادي الجانب يُشكل انتهاكا لاتفاقات اوسلو.

هذا واطلع الوزير المالكي هاراستاد على مجمل المعطيات السياسية التي باتت تربط الفلسطينيين مع الادارة الأمريكية برئاسة الرئيس ترمب، معتبرا أن تصرفاتها وقراراتها تظهر تحيزا واضحا وجليا للاحتلال ومستوطنيه، وأن نتنياهو بات منتفعا وحيدا من هذه التصرفات بدءا بنقل السفارة الأميركية الى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل مرورا باستمرار البناء الاستعماري الاستيطاني، في تحدٍ لكافة المواثيق والأعراف الدولية والقرارات الأممية، معتبرا أن الحديث عن خطة سلام أميركية مجرد سراب لا أساس له في الوجود، كما أطلع الوزير المالكي على الدور الطلائعي للوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا" وانجازاتها في العالم بأسره رغم الاحتلال، معبرا عن أمله بتحقيق تعاون يربط الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا" مع نظيرتها الوكالة النرويجية للتعاون الدولي "نوراد" في كافة المجالات.

بدورها، شددت هاراستاد على موقف بلادها الداعي لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وعلى ضرورة احترام القرارات الدولية، لإيجاد حل لهذا الصراع، مؤكدة دعم بلادها لأي خطوات مستقبلية في هذا الشأن.