القدس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - اعتبر وزير شؤون القدس، عدنان الحسيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن اقتحام ودخول مستوطنين متطرفين داخل قبة الصخة المشرفة، اليوم الاثنين، سابقة خطيرة، تهدد الوجود الإسلامي في المدينة المقدسة.

وقال الحسيني لـ"النجاح الاخباري"، اليوم الاثنين: إن اليوم كان يوماً أليما بالنسبة للمسجد الأقصى، لم يشهدها المسجد من قبل، وهي دخول متطرفين مستوطنين متدينين داخل قبة الصخرة المشرة"، مشدداً على ان هذه الإجراءات لا بد من أن تواجه بإجراءات أقوى منها من قبل الكل الفلسطيني.

وأضاف ان شرطة الاحتلال حاصرت المصلين في قبة الصخرة واعتدت على المصلين والحراس وقاموا بضرب مدير المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن القيادة ستتخذ إجراءاتها بما حصل اليوم في القدس.

وأرجع الحسيني أن ما يجري في الأقصى من اعتداءات يومية للمستوطنين وبحراسة أمنية من قبل سلطات الاحتلال وغيرها من الجرائم المتزايدة بحق المدينة المقدسة، بفعل الإجراءات الأمريكية والرئيس دونالد ترامب خصوصاً بعد نقله السفارة وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن ترامب بعد هذه الإجراءات أعطى الضوء الأخضر للاحتلال ومستوطنيه بأن يقعلوا ما يحلوا لهم في القدس والمسجد الأقصى، مؤكداً أن الإسرائيليين يفعلون ما يريدون في القدس باعتبار أنها عاصمة لهم ولا يريدون الوجود الفلسطيني والإسلامي والمسيحي حتى بها.

وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس والأقصى تذاع وتنشر على مسمع ومرآي الجميع، فهناك قنصليات وسفارات ومكاتب حقوق الانسان بالقدس، مستدركاً "لكن لا أحد فيهم يتحرك للجم العدوان الإسرائيلي على القدس".

وأكد الحسيني أن أهل القدس هم الوحيدون الآن من يدافعون عنها رغم كل التنغيصات عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أنه قادرون على لجم العدوان الإسرائيلي، على حد قوله.

وفرضت القوات الإسرائيلية، الاثنين، حصارا على المصلين في مسجد قبة الصخرة، في وقت سمحت لعشرات المستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، تحت حراسة أمنية مشددة.

وبدأ التوتر بعدما منع حراس مسجد الصخرة أحد عناصر الأمن الإسرائيلي من اقتحام المسجد، مرتديا قلنسوة، واضطروا إلى إغلاق أبواب المسجد بعد إصرار القوات الإسرائيلية على اقتحام المكان.