النجاح الإخباري - في ظلِ الأزمة الحالية التي تعيشها وكالة الأونروا، والترتيبات التي تنجز في الكونغرس الامريكي لإقرار قانونٍ ينص أن صفة "لاجىء" تخص 40 ألف فلسطيني فقط، بدأت أزمةٌ جديدة تلوح في الأفق وتتحدث عن ترحيل فلسطيني العراق إلى بريطانيا وتوطينهم هناك.

تبين معلومات جديدة أن هذا المخطط بدأ منذ سنتين بشكل صامت، وهذا يعني مساهمة بريطانية في تطبيق مخرجات صفقة القرن، بادوات مختلفة ترمي في نهاية المطاف الى توطين اللاجئين وسلخهم عن قضيتهم.

وذلك يفتح فصل جديد من المعاناة لفلسطيني العراق، بالتحديد مع قرار الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الذي يلغي قرار 202، وكل ما يترتب عليه من امتيازات ويضع اللاجئ الفلسطيني في العراق ضمن خانة المقيمين الأجانب.

وكان عدد الفلسطينيين في العراق قد تراجع بعد سقوط نظام صدام حسين، اثر تعرضهم لحملة اغتيالات وعمليات اعتداء وتهجير نفذتها جماعات مسلحة //وكان أول اجراء ضدهم عندما نزع الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر مطلع عام 2004 صفة المقيم الدائم عنهم إلى لاجئ.

ويبقى وضع اللاجئين الفلسطينيين في العراق قابلاً للتأويل على أكثر من وجه حتى عودة القرار 202 إلى حيز التطبيق،  ففي سنة 1964 صدر قرار بمعاملة الفلسطيني معاملة العراقي في الوظائف الحكومية، لكن الفلسطيني استثني بموجب هذا القرار بحجة أن ذلك قد يدفعه للتمسك بالبقاء في العراق والتفريط بحق العودة، وفي سنة 1965 صدر قرار بشطب صفة (اللاجئين) من وثائق السفر.

فهل تتحطم صفقة القرن على عتبات اللاجئين أم أن المخطط سيمر لتصفية القضية الفلسطينية؟