وفاء ناهل - النجاح الإخباري - في أحدث إحصائية للشرطة الفلسطينية، خلال الشهر الماضي فقط، توفي (16) مواطناً، وأصيب (12) مواطناً بجروح خطيرة و(73) وصفت اصابتهم بالمتوسطة، فيما وصفت (911) بالطفيفة، جرّاء (1303) حوادث سير وقعت في محافظات الضفة.

هذا الازدياد الكبير بعدد حوادث السير والتي راح ضحيتها (16) مواطناً خلال شهر فقط، استدعت تطبيق خطة مرورية مشدَّدة وحازمة مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.

العقيد ثابت السعدي مفتش حوادث الطرق في الإدارة العامة لشرطة المرور، أكَّد أنَّه، "وبتعليمات من اللواء حازم عطا الله بتشديد الإجراءات المروريَّة على مستخدمي الطريق بفئاتهم المختلفة  ستقوم إدارة شرطة المرور وهي إدارة متخصصة بالشرطة الفلسطينية، بتشديد الرقابة على الطرق، من خلال تكثيف الانتشار الشرطي واستخدام أدوات السيطرة المروريّة، ومتابعة جميع مظاهر المخالفات".

وتابع:" حتى نحقق الهدف من التشديد، سيشمل المخالفات الأكثر خطورة أو ما تعرف "بالمخالفات المتحركة" والتي تتسبب بحوادث طرق كارثية في حال عدم استخدامها، كحزام الأمان، وسيكون التشديد عليه خارج وداخل المدن بشكل كبير؛ لخطورة عدم استخدامه وتفاقم الإصابات حال وقوع الحوادث".

وأضاف خلال حديثه لـ"النجاح الاخباري": "حسب تحليلاتنا الإحصائية لحوادث الطرق وجدنا أن استخدام الهاتف النقال يشتت انتباه السائق ما يؤدي لوقوع حوادث".

وفيما يتعلق بقطع الإشارة الضوئية الحمراء قال السعدي:" وضعت الإشارات الضوئية؛ لتنظيم المفترقات وإعطاء الأولوية للمركبات، وعليه تمَّ إقرار إجراءات عقابية رادعة بحق من يخالف، فقطع الإشارة الحمراء يزيد احتمالية وقوع الحوادث".

وتابع:" التجاوز الخاطئ خاصة في الطرق الخارجية وعدم الاكتراث بالخط الفاصل المتواصل يعتبرمناورة خاطئة وخطيرة من السائق إذ قد تتسّب بحادث طرق بالإضافة للسرعة الزائدة التي تعدُّ من أهمّ الأسباب التي تؤدي للحوادث المميتة وحوادث الإصابات الصعبة".

وتناول السعدي أيضاً خلال حديثه حول الخطة المرورية الجديدة الطرق التي صمِّمت باتجاه واحد، ودخول بعض المركبات بعكس حركة السير ما يتسبب بوقوع الحوادث.

وأضاف:"من خلال الخطة الجديدة هناك تركيز على حافلات النقل الخاصة برياض الأطفال والمدارس، وسيكون هناك تشديد من ناحية وسائل السلامة والأمان بهذه المركبات، إضافة لتوفير دوريات السلامة على الطرق وتواجدها أمام المدارس لتوجيه دخول وخروج الطلاب بأمان".

وحول الهدف الرئيس من كلِّ هذه الإجراءات قال السعدي:"هدفها الحدّ من حوادث الطرق، وخاصة المميتة، إضافةً للإصابات الصعبة، ولن يكون الهدف الاساسي مخالفة مرورية، حيث لوحظ ازدياد عدد الوفيات هذا العام  فسُجِّلت (92) حالة وفاة حتى الآن، مقارنة بالعام الماضي فكان عدد الوفيات بسبب حوادث السير (72) حالة، ما يعتبر مؤشراً خطيراً".

وفيما يتعلق بالعقوبات، تابع :"حسب القانون هناك صنفين من المخالفات، غرامة مالية ومخالفات تحوّل للمحكمة، وتحال للنيابة؛ لتقوم بالإجراءات القانونية والتي قد تصل للحبس، حسب نوع المخالفة، مخالفة حزام الأمان تعتبر من الدرجة الثانية وعليها غرامة ماليّة، في حين قطع الإشارة الحمراء والسرعة الزائدة والقيادة بطيش وإهمال، فهذه المخالفات صنفت حسب القانون بالخطيرة، ويقوم شرطي المرور بإعطاء السائق مخالفة من نوع محكمة لاتِّخاذ الاجراء المناسب حسب الاصول".

يذكر أنَّ الفترة الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حوادث السير بمختلف محافظات الضفة، ما استدعى البحث عن حلول من قبل الجهات المختصة، تمثَّلت بالبدء بخطة مرورية مشدَّدة بداية أيلول المقبل".