نهاد الطويل - النجاح الإخباري - حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي من أن الشهور المقبلة ستكون صعبة وخطيرة ليس على اللاجئين في مخيمات الشتات  بل على صعيد المنطقة برمتها.

وفي رده على نتائج مؤتمر إعلان التعهدات لدعم الوكالة وعقد في نيويورك مؤخرا لفت أبو هولي الى أن المؤتمر لم يعالج الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة وان مخرجاته كانت مخيبة للاجئين.

"كان يفترض أن يعلن الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موافقته على رفع مساهمة الامم المتحدة في دعم ميزانية الوكالة من ميزانيتها العامة لتأمين تمويل ثابت ومستدام بدلا من اعلانه  تدابير استثنائية لخفض نفقات الوكالة بنحو 92 مليون دولار". تابع ابو هولي.

ورفض د. ابو هولي ان تعالج ادارة وكالة الغوث ازمتها المالية من خلال تقليص الخدمات المقدمة الى ستة ملايين لاجئ في المناطق الخمسة (الضفة لغربية،غزة،سوريا،الأردن،لبنان) او تقليص بعض برامجها.

وردا على سؤال يتعلق بإمكانية عدم تمكن الوكالة من فتح مدارسها في شهر اب القادم رد أبو هولي أن ذلك اذا ما تحقق سيحرم نحو  نصف مليون طالب من التعليم في 700 مدرسة تابعة لوكالة الغوث  وتشغيل اللاجئين.

وحمل د. ابو هولي مسؤولية الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الى الأمم المتحدة مطالبا ايها بالتدخل العاجل معالجتها

وكان ابو هولي شدد في تصريح سابق على التمسك بدور وكالة الغوث وضرورة حمايتها في ظل الواقع الجديد والمنحى الذي تأخذه السياسية الامريكية الاسرائيلية لفرض مشاريع تتساوق مع اهدافها في استهداف قضية اللاجئين وحقهم بالعودة الى ديارهم من خلال انهاء عمل وكالة الغوث ونقل صلاحياتها الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين او الى الدول العربية المضيفة .

وشدد د. ابو هولي على اهمية التحرك الشعبي لدعم الوكالة والضغط على الامم المتحدة والدول المانحة لوقف  التدهور في الخدمات الاساسية للوكالة الناجم عن تراجع مصادر التمويل وتراجع بعض الدول المانحة عن تعهداتها لدعم ميزانية وكالة لغوث الدولية .