ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - عند الإصابة بالبرد بعض الناس بالكاد تكون لديهم أي  أعراض ويتعافون بسرعة في حين ينتهي آخرون في الفراش وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أو أمراض الجهاز التنفسي والتي يمكن أن تهدد الحياة.

 نزلات البرد الشائعة مصطلح يصف مجموعة متنوعة من الالتهابات الفيروسية التي تسبب التهاب الحلق والصداع والسعال والعطس وقد يكون الرجال عرضة للمعاناة أكثر من هذه الأعراض.


وأكثر أنواع البرد شيوعا هو الإنفلونزا  وهناك أنواع أخرى تشمل فيروسات الغدة الدرقية والفيروس التنفسي وفيروس الأنفلونزا الذي يمثل حوالي 50 في المئة من جميع الإصابات وعادة ما يصاب الأطفال بها ما بين 8 و 12 مرة في السنة والبالغين أكثر مثل مرتين أو ثلاث مرات.

ومن الصعب للغاية إنتاج لقاح أو مضاد للفيروس يغطي جميع هذه السلالات وفرص ظهور فيروس مضاد للفيروسات قادر على قتل جميع السلالات مباشرة تبدو ضئيلة في الوقت الحالي لذلك هناك عمل لإيجاد حلول بديلة.

تحاول العديد من المجموعات التلاعب بالبروتينات وقد يكون هذا وسيلة فعالة بشكل لا يصدق لوقف انتشار الفيروس إلى خلايا أخرى في الجسم.

برزت إمكانات مثيرة للغاية في الآونة الأخيرة من كلية إمبريال لندن وهي مركب اصطناعي يستهدف الإنزيمات في الخلايا التي يصيبها الفيروس  والمعروفة ويمنع استخدامها أثناء تكرار الفيروس.

ويعمل فريق آخر في كندا على مركبات يمكنها تثبيط فئة مختلفة من الإنزيمات البشريةويتم العمل على الجزيئات المعروفة باسم ببتايد الدفاع المضيف أو الببتيدات المضادة للميكروبات والتي هي جزء أساسي من الاستجابة المناعية وهي موجودة لدى البشر والثدييات والنباتات والحشرات الأخرى.

وأظهرت إحدى الدراسات أن الببتيد الموجود في جهاز المناعة البشري  والمعروف باسم cathelicidin كان فعالا بشكل لا يصدق في قتل فيروس الأنفلونزا على مستوى مماثل للعقاقير الحالية المضادة للانفلونزا وكانت فعالة جدا في قتل هذا الفيروس لدى الخنازير أيضاً مما يعني امكانية استخدامه لدى الثدييات الأخرى لمحاربة العدوى وهذه هي الخطوة الأولى في طريق طويل ولكن يأمل الباحثون في تعديل هذه الببتيدات لجعلها أكثر استقرارًا وفعالية  ليس فقط ضد فيروس الأنفلونزا ولكن أيضًا ضد أنواع أخرى من فيروس البرد.