النجاح الإخباري - ينتظر آلاف الشبان بزوغ فجر يوم الجمعة لتنفيذ ما خططوا له على مدار أسبوع كامل، بإشعال الحدود الشرقية لقطاع غزة بالإطارات المطاطية في إطار التظاهر السلمي قبالة قوات الاحتلال تأكيداً على تمسكهم بحق العودة الذي تحاول إسرائيل شطبه بدعم أمريكي وتصفيته فيما يعرف بصفقة القرن التي يعد لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأطلق الشبان على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك هاشتاغ جمعة_الكوشوك، وعملوا على مدار الأسبوع بجمع الإطارات المطاطية وتجميعها على الحدود تمهيداً لإشعال النار فيها، غير مكترثين بتهديدات الاحتلال الإسرائيلي وتوعد قادته وعلى رأسهم وزير الحرب أفيغدور ليبرمان.

وانطلقت مسيرات العودة يوم الجمعة الماضي بالتزامن مع احياء فعاليات يوم الأرض 30 مارس، واستشهد 19 شاباً وأصيب أكثر من 1400 آخرين.

وأفاد مراسلو النجاح الإخباري، أن مئات الشبان في مناطق مختلفة من القطاع كانوا حتى ساعات المساء يجمعون الاطارات وتحميلها على عربات نقل للحدود، وسط تحمس وانتظار يوم غدٍ.

في ذات السياق، عج الفيسبوك بالدعوة للنزول والمشاركة في المسيرة بقوة للرد على الاحتلال وتهديداته.

كما انطلقت العديد من الدعوات الشبابية لإحضار المرايا من أجل استخدامها لعكس أشعة الشمس على أعين قناصة الاحتلال، في خطوة تهدف لمنع سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، في حين قامت الجهة المنظمة برفع السواتر الرملية لمن وصول رصاص الاحتلال للمعتصمين.

وبالتزامن مع هذه التحضيرات، تعج مخيمات مسيرات العودة الخمس بالأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المختلفة وليالي السمر، مثل؛ سباق الخيل والهج، والفن الشعبي "الدحية"، وأنشطة القراءة المختلفة وغيرها.

وأعلنت العديد من الجهات القائمة على مسيرات العودة، على تأمين وسائل النقل وتحديد أماكن التجمع لنقل المشاركين غدا الجمعة في حفل تأبين الشهداء في مختلف مناطق القطاع.