النجاح الإخباري - أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. واصل ابو يوسف، على أن واشنطن أعلنت العداء المطلق للشعب الفلسطيني ، ولن نقبل بها بعد اليوم بلعب أي وساطة في أي عملية سلام، وأوضح أن الرئيس محمود عباس، يدرك أن اسرائيل لن تقبل أي مبادرات دولية لإطلاق عملية السلام وانها تتهرب من كل الاستحقاقات وتخترق القانون الدولي، لافتا لكن ذلك لا يجب ان يشكل عائقا أمام الجانب الفلسطيني لمواصلة جهوده.

وبين أن واشنطن عزلت نفسها ، ونحن نسعى لعقد مؤتمر سلام دولي برعاية الامم المتحدة يضع آليات واضحة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ضمن سقوف زمنية محددة، وبرعاية جهات دولية، من اجل تثبيت حقوقنا واسندها إلى القوانين الدولية، ولو رفضتها حكومة الاحتلال أو لم تنفذها، سيأتي يوم تنفذ فيه هذه القرارات لأنها مدعومة بالقانون الدولي.

وأشار إلى أن الحقوق الفلسطينية ، وحق المقاومة مكفول في القانون الدولي ، وحماس جزء من منظومة العمل السياسي الفلسطيني وليست حركة إرهابية، ولفت إلى أن هناك ضرورة لوجود برنامج نضالي موحد يجمع الكل الفلسطيني، ويضمن أوسع مشاركة جماهيرية في تنفيذه، ما يتطلب وحدة وطنية كاملة.

وشدد على أن المجلس المركزي أكد بوضوح حق شعبنا في استخدام كل أشكال المقاومة، التي كفلتها للشرعية الدولية ضد الاحتلال، بما فيها المقاومة الشعبية كشكل من أشكال النضال المتفق عليه وطنيا ودوليا.

ورأى ان المهم في الآليات النضالية، استدامة فعاليات المقاومة الشعبية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضد كل المستعمرات الاستيطانية والحواجز الاحتلالية، وتعزيز المشاركة الجماهيرية من قبل جميع الشخصيات والفصائل.

ودعا إلى تعزيز دور جميع القوى والفصائل في المقاومة الشعبية ،وتوسيع رقعة المواجهة في كل مناطق التماس، رافضا للموقف الأمريكي المتعلق بالقدس والحقوق الفلسطينية وتصديا للاحتلال وقوانيه واستيطانه للارض، لافتا ان جمعة الغضب هي تشكل جزء من استمرار المقاومة الشعبية في نطاق التمسك بحق اللاجئين في العودة وتحقيق الحرية والاستقلال.

وطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز والأمم المتحدة، لتوفير الدعم السياسي والمادي والحماية الدولية لشعبنا، مطالبا الشعوب العربية وشعوب العالم وقواها واحزابها التقدمية إلى الاستمرار في تحركها في دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني .