النجاح الإخباري -  

بحث وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو والقنصل الفرنسي العام بيير كوشار، بحضور عدد من أركان الوزارة ووفد ضم مستشاري الثقافة والإعلام في القنصلية الفرنسية في القدس، العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقر الوزارة بمدينة البيرة، اليوم.

وتم البحث العديد من الأمور التي تصب في تعزيز التعاون الثقافي بين دولة فلسطين والجمهورية الفرنسية، خاصة ما يتعلق بالمكتبة الوطنية، ومشاريع ثقافية وأخرى تتعلق بالبنية التحتية على تماس بتنظيم فعاليات "بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020"، والدور الفرنسي في دعم المكتبة الوطنية، وتظاهرة "بيت لحم 2020"، وكذلك المشاركة الفرنسية في معرض فلسطين الدولي للكتاب، المنوي تنظيمه في مطلع أيار من هذا العام.

وتم الحديث باستفاضة بين بسيسو وكوشار في تفاصيل العديد من المشاريع الاستراتيجية ذات البعد الثقافي، والتي تتوزع على مختلف مجالات الإبداع، من أدب وسينما وموسيقى وغيرها.

وشدد بسيسو على أهمية الثقافة في مد جسور التواصل ما بين الثقافات والشعوب، وعلى اعتبار أنها جزء لا يتجزأ من نضالات الشعب الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، التي تؤيدها فرنسا، مشدداً على أن الثقافة الفلسطينية الغنية بتاريخها وأصالتها، والمبدعة بإنتاجاتها الحديثة التي أثبتت حضورها عالمياً في مختلف المجالات، قادرة على نقل الرواية الفلسطينية إلى العالم بلغة راقية وحضارية تعكس رقي وحضارة الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه.

وأكد بسيسو كما كوشار على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية الفلسطينية الفرنسية في الجانب الثقافي، سواء عبر الجهات الرسمية ذات العلاقة كوزارتي الثقافي في البلدين، أو عبر المراكز الثقافية الحكومية أو الأهلية أو حتى القطاع الخاص المشتغل بالثقافة والفنون، وكذلك تشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، لاسيما مع تواصل وتعاظم الإنجازات التي يحققها المبدعون الفلسطينيون في مختلف المجالات ليس على المستويين العربي والإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً.

واتفق بسيسو وكوشار على مزيد من اللقاءات الثنائية، لبحث خطط واضحة في مجالات وآفاق التعاون، وخاصة ما يتعلق بالمكتبة الوطنية، و"بيت لحم 2020"، وأيضاً المشاريع الثقافية الاستراتيجية المشتركة.