نابلس - النجاح الإخباري - حددت دراسة جديدة نشرت في مجلة Molecular Psychiatry علامة بيولوجية للاكتئاب يمكن أن تساعد الأطباء في تشخيص الحالة، وتقييم فعالية مضادات الاكتئاب. وقد علق خبراء إن الشيء المهم هو التمكن من العثور على أي شيء يساعد في تفسير الاكتئاب على المستوى البيولوجي، لأنه في الوقت الحالي ليس لدينا سوى القليل من المعطيات للتعامل معه.

وقد تسمح العلامة البيولوجية للطبيب بتشخيص الاكتئاب. وتتمثل الأهمية الرئيسية للعلامة البيولوجية في كونها يمكن الكشف عنها باختبار بسيط وسريع ودقيق لتشخيص الاكتئاب والتنبؤ باستجابة المريض للعلاج.

وقد ثبت أن أدوية مضادات الاكتئاب الموصوفة غير فعالة بالنسبة لما يقرب من 30٪ من الأشخاص الذين يتلقونها. بالإضافة إلى ذلك، قد يستغرق الأمر شهوراً قبل أن يحصل الفرد على أي فوائد في الحالات الناجحة. كما قد تحدث الآثار الجانبية المرتبطة بمضادات الاكتئاب في وقت مبكر من دورة العلاج، وتساهم في عدم التزام المريض بالدواء قبل أن تتاح الفرصة للأدوية لتحقيق الفعالية السريرية.

وتعمل شركة Pax Neuroscience التي يقودها الدكتور مارك راسينك، الأستاذ في علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية والطب النفسي بجامعة إلينوي بشيكاغو،  على تطوير اختبار العلامات الحيوية. وقد وصفه الدكتور راسينك بأنه أداة بسيطة وغير مكلفة يمكن أن تساعد في تشخيص الاكتئاب والتنبؤ باستجابة مضادات الاكتئاب خلال أسبوع؛ أي قبل فترة طويلة من الشهرين المطلوبين في بروتوكول العلاج.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة أنه عندما يكون الشخص مصاباً بالاكتئاب، تكون الكمية النشطة من إنزيم يسمى أدينيليل سايكلاز (بالإنجليزية: adenylyl cyclase) أقل من المعتاد، مما يؤدي إلى انخفاض الأدينوزين أحادي الفوسفات الحلقي (بالإنجليزية:cyclic AMP ,cAMP)، الذي يرتبط نقصه بالاكتئاب. كما أن العلاج المضاد للاكتئاب يؤدي إلى زيادة مطردة في إنتاج الأدينوزين أحادي الفوسفات الحلقي من خلال أدينيليل سايكلاز.

ووفقاً لبيانات هذه الدراسة، فإنه عندما يكشف فحص دم الشخص أن العلامة البيولوجية (الأدينوزين أحادي الفوسفات الحلقي) قد عاد إلى المستويات الطبيعية، فمن المرجح أن علاج الاكتئاب لديه ناحج.

وتعتبر هذه الدراسة هامة جداً، كونها الأولى التي تكشف عن إمكانية تشخيص الاكتئاب وتقييم نجاح علاجه من خلال فحص يقيس العلامة البيولوجية، وليس فقط الأعراض.