النجاح الإخباري - اعترف ما يسمى قائد منطقة الشمال في شرطة الاحتلال الإسرائيليّة، شمعون لافيه، في لقاء مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ تفشّي العنف والجريمة في المجتمع العربي بالداخل سببه الإهمال الرسمي لسنوات طويلة.

وقال لافيه "توجد هنا فجوة كبيرة في كل المجالات. هذه نتيجة سياسات معيّنة للإهمال.. في النهاية، عندما تنظر إلى المجتمع (العربي) في الشمال، فإنّك ترى أن نسبة البطالة أكبر بـ20٪ من المعدّل القُطري (في "إسرائيل")، ترى أن 48 فرع بنك أغلقوا في السنوات الثلاث الأخيرة، وأنت تعلم أن فقط لـ25% من العرب في الشمال توجد إمكانية للوصول إلى ثروتهم وائتمانهم المالي عبر حسابات بنكيّة. أنت تفهم ما هذا؟ هذا يعني أنّ معظم الإدارة هنا هي بالمال الأسود، للناس لا توجد حسابات بنكيّة".

وأكمل أن الفجوات التي يشير إليها هي في مجالات البنى التحتيّة، والتعليم، والصحّة، "ولا توجد هنا تقريبًا نشاطات جماهيريّة، يوجد تسرّب من المدارس إلى دائرة الإجرام". وتابع أن هذه الفجوات التي عدّدها ليست إلا نزرًا يسيرًا لا يغطّي "الفجوات والعيوب والصعوبات"، واستنتج أنّ "التسرب من المدرسة والبطالة يؤدّيان إلى التعاطي بالمخدّرات، بنية تحتيّة للإجرام تؤدّي إلى الاتجّار بالسلاح، وإطلاق نيران والضغط مقابل المال، ونشاطات إجراميّة. كل هذا نبت على أرضٍ أهملت لعشرات السنوات".

 

"احتللنا الجليل لكن لم نفرض سيادتنا"

وعن دور شرطة الاحتلال الإسرائيليّة خلال هذه السنوات، زعم لافيه أنّ "الشرطة أيضًا لم تكن هنا، كانت هناك إدارة ذاتية.  وأوضح "قائد المنطقة الشماليّة قبل 25 عامًا كان مسؤولا أيضًا عن المنطقة المسماة اليوم منطقة الشاطئ، وأشرف على هذه المنطقة بنصف ترتيب القوّة التي لديّ اليوم في منطقتي. ولسنا وحدنا من لم يكن هناك، الإعلام الإسرائيلي أيضًا لم يكن هناك للإبلاغ عمّا يجري".

وأعطى لافيه خلال اللقاء أفراد شرطته الشرعية المطلقة لقتل "من يجرؤ على الإضرار بهم"، رغم الغضب الواسع على جريمة قتل الشهيد أحمد حجازي في طمرة، الأسبوع الجاري، برصاص شرطة الاحتلال مع أنّه لم يكن متورطًّا في الجريمة، ولا تزال التظاهرات تعمّ البلدات العربيّة ضد هذه الجريمة.

واعترف لافيه بعدم وجود ثقة بين أهالي المنطقة وبين شرطة الاحتلال.وبحسب لافيه فإن شرطة الاحتلال غير قادرة على تقدير كميّة الأسلحة الموجود في البلدات العربية، قائلا إن الحديث عن "كميات هائلة".