ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - تناولت وسائل الإعلام العبرية صباح اليوم الخميس، ردود فعل قادة الاحتلال على حادثة الاشتباك المسلح الذي وقع شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم، والذي أدَّى إلى استشهاد مقاوم وإصابة (3) جنود للاحتلال بجراح وصفت ما بين المتوسطة والطفيفة. 

وعقَّب وزير جيش الاحتلال السابق "أفيغدور ليبرمان" على الحادثة قائلاً: "هناك تراجع كبير في قوة الردع لدى قوات الاحتلال، ويجب أن تشنَّ حملة عسكرية على قطاع غزة، لردع حماس".

وإتَّهم ليبرمان رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بأنَّه السبب في ازدياد قوة حماس من خلال السماح للأموال القطرية بدخول القطاع، حسب تعبيره.

وقال رئيس جهاز الشاباك السابق ، يورام كوهين: "إنَّ الرد الإسرائيلي يمكن أن يجلب المئات من الصواريخ، مضيفاً: "يمكن أن تكون قوة ردعنا قد تراجعت بسبب حقيقة أنَّنا لم نرغب في التدهور إلى حملة كبرى أو حرب".

وقال الكاتب الإسرائيلي "تساحي دبوش" من إذاعة جيش الاحتلال: " لقد تسرعت قواتنا في الكشف عن إنهاء تدريباته للتجهيز لحملة على قطاع غزة.. وإعلان بعض القادة أنَّ الحملة لا تهدف إلى تدمير حماس بالكامل".

وزعم المتحدِّث باسم قوات الاحتلال بأنَّ الشاب الفلسطيني كان مسلَّحًا ويرتدي زي حركة حماس عندما اجتاز السياج الفاصل، وأصاب ضابطًا (قائد فصيل) وجنديان في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى  أنَّ إصابة الضابط متوسطة فيما كانت جراح الجنديان الآخران طفيفة وتمَّ نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد وصول تعزيزات إلى المكان لتأمين المناطق المحيطة.

والجدير بالذكر أنَّ قيادة قوات الاحتلال في المناطق الجنوبية المحاذية لقطاع غزة المحاصر تجهّز لشنِّ حملة عسكرية واسعة ضد حركة حماس في القطاع، حسب التصريحات الأخيرة.

وأشارت مصادر عبرية إلى أنَّ قوات الاحتلال في الألوية الجنوبية خضعت لتدريبات مكثفة تمَّ وضعها من قبل رئيس أركان قوات الاحتلال "أفيف كوخافي"، وتشمل هذه التدريبات مستويات التدريبات العسكرية، وفنون القتال، وتطوير الاستجابات التشغيلية.

وتحاكي التدريبات وقوع مواجهات في العديد من الساحات (الشمالية والجنوبية) بطريق تركز على قوات الاحتياط بشكل أكبر من القوات النظامية في قوات الاحتلال.

كما وشملت التدريبات تعامل قوات الاحتلال مع مجموعة واسعة من سيناريوهات التهديد، بما في ذلك التعامل مع الصواريخ قصيرة المدى والمتوسطة المدى، والصواريخ ذات الرؤوس الحربية الكبيرة بشكل خاص (RASH ) في حال إطلاقها من قطاع غزة على أراضي الداخل المحتلة .