وكالات - النجاح الإخباري - أفادت مصادر إعلامية عبرية، مساء يوم الأربعاء، بأن القيادة الجنوبية في قوات الاحتلال الإسرائيلية، رفعت حالة التأهب خلال الساعة الماضية.

وذكر موقع (مفزاك لايف) العبري أن ذلك جاء "بعد ورود معلومات استخبارية حول اعتزام عناصر تنفيذ هجمات من عدة مناطق في قطاع غزة نحو دولة الاحتلال".

وهدَّد الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة إن المقاومة ستبدأ المعركة القادمة مع "الاحتلال" من حيث انتهت المعركة الأخيرة، في حال لم يلتزم بالتفاهمات التي تم التوصل إليها، وتم وقف إطلاق النار بمقتضاها.

وأضاف أبو حمزة في لقاء متلفز مساء الأربعاء أن الاحتلال أذعن لمطالب الشعب وقيادته بفضل ضربات المجاهدين في عمليات الكورنيت والصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة".

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها سرايا القدس ترقب عن كثب تنفيذ الاحتلال لما تم التوصل إليه من تفاهمات وأيديها قابضةٌ على الزناد.

وتابع أن إدخال المقاومة صاروخ (بدر3) للخدمة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على تطور لافت في قدرات التصنيع العسكري في سرايا القدس.

وقال أبو حمزة: "نبشر شعبنا بأنه وبفضل الله منذ اللحظة الأولى لتوقف المعركة قد بدأ العمل على تعويض ما تم إطلاقه من صليات صاروخية وستكون خلال أيام ملقمة في مرابضها".

وأشار إلى ما تحقق من انجازات ميدانية عديدة في المعركة، قائلاً :" هذه الانجازات ما كانت لتكون لولا تشكيل الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة والتواصل القائم بين سرايا القدس وكتائب القسام قبل التصعيد وكذلك التنسيق والعمل المشترك الذي كان بيننا على مستوى الحدث"، مجدداً اعتزاز سرايا القدس لهذا المنجز الوطني الذي تسعى سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة دوماً للرقي به ليكون أكثر قوة وشكيمة.

وجدد أبوحمزة التأكيد على أن شعبنا الفلسطيني قد اتخذ قرارً لا رجعة عنه وهو كسر الحصار الظالم مهما كلف ذلك من ثمن.

وأقّر ما يُعرف بـ "مستشار الأمن القوميّ السابق"، الجنرال احتياط، يعقوف عميدرور، لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيليّة أنّ الاحتلال يُعاني من فجوةٍ حرجةٍ في نظام الحماية.

وفي معرِض ردّه على سؤال الصحيفة أكّد الجنرال عميدرور على أنّه إذا تمّ إطلاق صاروخٍ على موقعٍ يبعد أقل من بضعة كيلومترات ليس لدى قوات الاحتلال الإسرائيليّة ما يكفي من الوقت لاعتراضه، على حدّ تعبيره.

وذكر عميدرور أنّه لا يوجد أي شيء فريد في الصواريخ المعنية، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّها ضمن قدرات القبة الحديدية، كما أوضح أنّ المنطقة المستهدفة كانت مفتوحةً وخاليةً من السكان، وقال: “نحن لا نعترض مثل هذه الصواريخ”.

وزعم المسؤول الإسرائيليّ العسكريّ والأمنيّ السابق أنّ الصواريخ التي تطلق على دولة الاحتلال إمّا تمّ تهريبها إلى قطاع غزة قبل تغيير النظام المصري في 2013، أوْ تمّ إنتاجها على جانب غزة، ولكن باستخدام أنظمة تصنيع بُنيت خلال هذا الإطار الزمني نفسه، على حدّ تعبيره.

وتابع إنّ كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس ، تعمل على تطوير بنيتها الهرميّة والتنظيميّة بشكلٍ مُثيرٍ جدًا، على حدّ تعبيره.

ولفت الجنرال الإسرائيليّ في سياق حديثه، إلى أنّ حماس تمتلك 3500 صاروخ، بالإضافة لتطويرها منظومة الأنفاق الهجوميّة تجاه إسرائيل بشكلٍ كبيرٍ، مُشيرًا إلى أنّ حماس ستعتمد على تطوير قدراتها الصاروخيّة بشكلٍ ذاتيٍّ وخاصّةً فيما يتعلّق بالتزود بالصواريخ وذلك بعد التشديد المصريّ على قطاع غزة.

وشدّدّ على أنّ حماس تقوم بتطوير بينتها العسكرية، الأمر الذي يؤكّد على أنّها ستتطوَّر لتمتلك مفاجئاتٍ جديدةٍ مختلفةٍ، متوقعًا أنْ تفاجئ حماس دولة الاحتلال بعملياتٍ نوعيّةٍ لم تستطع تنفيذها في الماضي، حسبما ذكر، ودعا عميدرور قوات الاحتلال الإسرائيلية لأنْ يكون جاهزًا للقتال البريّ وقتال الشوارع في لبنان وإلى حرب استنزافٍ في غزّة، مشيرًا إلى أنّ ذلك ليس سهلاً أو رخيصًا.