وكالات - النجاح الإخباري - (وكالة أنباء العالم العربي) -

قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر محمد جبران إن العمال المصريين مطلوبون في كافة الدول العربية لأنهم "يتحملون ويعملون في ظروف صعبة جدا".

وأبلغ جبران وكالة أنباء العالم العربي خلال الاحتفالات باليوم العالمي للعمال اليوم الاثنين "العامل المصري ذكي، وعنده إنتاجية عالية جدا. معركة البناء (في أي بلد) محتاجة جهده"، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تفكر أيضا في فتح أبوابها أمام العمال المصريين للعمل هناك.

وزار جبران اليونان في فبراير شباط حيث اجتمع مع جورج بيروس الأمين العام لاتحاد عمال اليونان وناقشا "تقديم كافة أوجه المساعدة والدعم للعمالة المصرية باليونان، والتي يصل تعدادها إلى قرابة 60 ألف عامل يعمل أغلبهم بمجالات الصيد والزراعة" بحسب صحيفة المصري اليوم.

ويعمل ملايين العمال المصريين في الدول العربية والأجنبية. وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي، ذكر البنك المركزي المصري أن تحويلاتهم في الفترة من أول يناير كانون الثاني حتى نهاية أغسطس آب 2022 سجلت نحو 20.9 مليار دولار.

وكانت تحويلات المصريين العاملين بالخارج قد سجلت ارتفاعا خلال السنة المالية 2021-2022 بنسبة 1.6 بالمئة وبلغت نحو 31.9 مليار دولار مقابل حوالي 31.4 مليار دولار خلال 2020-2021. وتبدأ السنة المالية في مصر في أول يوليو تموز وتنتهي في 30 يونيو حزيران من العام التالي.

ووصف جبران عمال مصر بأنهم "الدرع والسيف" في عملية البناء في مصر.  وقال إن المشاريع الكبيرة المنفذة في البلاد في السنوات الماضية تمت جميعها بجهد العمال المصريين، مضيفا "كان العامل المصري فيها هو رقم واحد".

لكن عمالا يقولون إن جائحة فيروس كورونا أثرت سلبيا علي سوق العمل حيث تم تخفيض العمالة والأجور. ويقولون إن الوضع كان أسوأ ما يمكن خلال الجائحة.

وقال نقابي في تعليق على فيسبوك "واجه النقابيون خلال تلك الفترة معوقات كثيرة، وكانت مفاوضاتهم مع الإدارة تنتهى بالتعثر، ولم يجدوا مساندة كافية من الجهات المختصة بإنفاذ القانون".

وقال جبران "طبعا خلال المرحلة اللي فاتت لازم نكون مقدرين هذه الظروف، خصوصا بعد حرب أوكرانيا وكورونا التي أثرت كتير جدا على غلق بعض المصانع وتشريد بعض العمال. لكن مع دوران عجلة الإنتاج كل شيء بدأ يعود لطبيعته".

وأضاف أن الحكومة وقفت خلال تلك الفترة بجانب العمالة غير المنتظمة بأن أنشأت صندوقا قدم لهم مبالغ شهرية أسهمت، رغم صغرها، في أن "تحافظ عليهم من (تبعات) عدم وجود مرتبات وتوقف الأعمال".

ويقدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قوة العمل الإجمالية في مصر بأنها كانت أكثر من 29 مليونا في عام 2021 من بينهم أكثر من خمسة ملايين من الإناث. وقدر الجهاز عدد العاطلين في تلك السنة بأكثر من مليونين، لكن اقتصاديين يقولون إن العدد ربما يكون أكبر من ذلك بكثير.

وحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاحتفال بعيد العمال في مصنع الشرقية للسكر بمدينة الصالحية الجديدة في محافظة الشرقية. وخلال الاحتفال، افتتح السيسي عددا من المصانع الجديدة التابعة للقطاع الخاص في عدد من المحافظات عن طريق الفيديو.

كما قدم السيسي أوسمة لعدد من العاملين المميزين، الحاليين والسابقين، في الحكومة والقطاعين العام والخاص.