ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - اعتقلت الشرطة البريطانية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج الذي سرب مجموعة من الوثائق السرية التي أحرجت حكومة الولايات المتحدة   بعد طرده من السفارة الإكوادورية في لندن حيث عاش فيها منذ ما يقرب من سبع سنوات.

وقالت شرطة العاصمة في بيان إنأسانج اعتقل من قبل ضباط بالسفارة بناء على أمر قضائي صادر عن محكمة ويستمنستر.

وقدمت وزارة العدل في الولايات المتحدة تهم جنائية ضدأسانج 47 عاماً والمتعلقة بنشر وثائق سرية  وهي حقيقة أعلن عنها المدعون عن طريق الخطأ في نوفمبر.

يشتبه أيضًا في مساعدةأسانج في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 من خلال إصدار مواد مسروقة من أجهزة كمبيوتر حملة كلينتون والحزب الديمقراطي. في يوليو / تموز  واتهمت وزارة العدل 12 من ضباط المخابرات الروسية باختراق أجهزة الكمبيوتر هذه وتزعم لائحة الاتهام أن واحدًا منهم على الأقل كان على اتصال بـ "ويكيليكس".

ولجأ أسانج إلى السفارة في يونيو 2012 لتجنب تسليمه إلى السويد لمواجهة  تحقيقات حول مزاعم الاعتداء الجنسي وقد أصر على أن الاتهامات الموجهة إليه مزيفة وقال إن السلطات السويدية تنوي تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وألغت السويد مذكرة توقيفها بحقأسانج لكن المدعين أكدوا أن القضية لم تغلق ويمكن استئنافها.

ومنحت إكوادور أسانج اللجوء في عام 2012لكنه كان مصدر إزعاج في علاقاتها مع بريطانيا والولايات المتحدة وبلدان أخرى.

وفي ديسمبر 2017 منحت الإكوادور أسانج الجنسية وكانت تستعد لتعيينه في منصب دبلوماسي في روسيا لكن الحكومة البريطانية أوضحت أنه إذا غادر السفارة فلن يكون لديه حصانة دبلوماسية.

وقالت الحكومة الإكوادورية في مارس من العام الماضي إنها قطعت اتصالأسانج بالإنترنت قائلة إنه انتهك اتفاق لوقف التعليق على سياسات البلدان الأخرى أو محاولة التأثير عليها.

وقد رفع دعوى ضد الحكومة الإكوادورية في أكتوبر مدعيا أنها كانت تنتهك حقوقه.

وقام أسانج المولود في أستراليا  بإنشاء ويكيليكس كأداة للناس لنشر مواد سرية مجهولة.

ولقد اكتسب اهتمامًا هائلاً في عام 2010 حيث سرب مجموعة من الوثائق ومقاطع الفيديو السرية الخاصة بالولايات المتحدة حول الحروب في أفغانستان والعراق ومراسلات سرية بين دبلوماسيين.

 وكشفت عن هويات الأشخاص الذين يعملون مع قوات التحالف في العراق وأفغانستان والتي قال مسؤولون أمريكيون إنها تعرض حياتهم للخطر.

وأُدين برادلي مانينغ أحد أفراد الجيش المعروف الآن باسم تشيلسي مانينج بتسريبه تلك المجموعة من الملفات وحُكم عليه بالسجن لمدة 35 عام  لكن الرئيس باراك أوباما خفف العقوبة.

خلال حملة عام 2016 أصدرت ويكيليكس آلاف رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من أنظمة الكمبيوتر التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية  مما أدى إلى سلسلة من الكشوفات التي  أحرجت الحزب وحملة هيلاري كلينتون.