النجاح الإخباري - في الذكرى الـ20 لتولي اللواء قاسم سليماني، أحد أبرز الشخصيات السياسية العسكرية في الشرق الأوسط، قيادة "فيلق القدس" نفى الحرس الثوري الإيراني الأنباء حول حصوله على راتب شهري ضخم.

وقال القائد في الحرس الثوري الإيراني، حميد شفيعي، في مقابلة حصرية مع وكالة "فارس" الإيرانية الإخبارية: "البعض بث إشاعة حول الراتب الشهري للواء سليماني، وادعى أنه بلغ أكثر من 50 مليون تومان.. لكنني رأيت وصل استلام مرتبه، ولا يتجاوز 5 ملايين و700 ألف تومان لقاء كل هذه الجهود".(ويعادل هذا المبلغ تقريبا 1250 دولارا أمريكيا).

وكانت وسائل إعلام عربية قد تداولت في وقت سابق وثيقة نسبتها لناشطين إيرانيين تحدثت عن "الرواتب الفلكية لقادة الحرس الثوري" وقالت إن سليماني يحصل على 170 ألف دولار شهريا.

ويأتي تصريح شفيعي في يوم الذكرى الـ20 لتولي سليماني، البالغ حاليا 61 عاما، قيادة "فيلق القدس"، الذي يمثل هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني تتحمل المسؤولية عن تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية.

وتضم قائمة أبرز الإنجازات لقيادة اللواء سليماني لقوات "فيلق القدس"، حسب وكالة "فارس"، تقوية "حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية ودعمها ضد إسرائيل والتصدي للجماعات الإرهابية في المنطقة على رأسها "داعش" و"جبهة النصرة"، المهمة التي ينفذها في كل من العراق وسوريا حيث أسهم في منع انهيار مؤسسات الدولتين أمام الإرهابيين.

وأوضحت الوكالة أن سليماني ساعد في تأسيس الحشد الشعبي في العراق و"قوات الدفاع الوطني" الشعبية في سوريا.

وقالت الوكالة في هذا السياق إن تأثير سليماني يمتد "من نهر الفرات إلى البحر المتوسط".  

ولكن العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة، وكذلك حليفتها الأبرز في الشرق الأوسط إسرائيل، يتعامل بطريقة مخالفة تماما مع سليماني، وتعتبر هذه الدول "فيلق القدس" آلية أساسية لإيران لتدخلها في شؤون الدول الأخرى بالمنطقة و"نشر الإرهاب وزعزعة الاستقرار"،  فيما يدخل اسم قائده في قوائم العقوبات الأممية والغربية.

وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية قد نقلت عمن وصف بأنه مسؤول كبير سابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "الموساد"، أن إسرائيل كانت قاب قوسين من تصفية سليماني قبل 3 سنوات قرب دمشق، لكن الولايات المتحدة، التي علمت بالخطة، حذرت القيادي الإيراني منها "بطريقة ما"، وهو ما أدى إلى فشلها، لافتا إلى أن خلافا حادا نشب بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية حول هذا الأمر.

وأضاف المصدر: "هناك توافق أمريكي إسرائيلي اليوم بشأن خطورة سليماني وتهديده مصالح البلدين في المنطقة، كاشفا أن إسرائيل تتعقب اللواء عن قرب، وكانت على وشك اغتياله أكثر من مرة".