النجاح الإخباري - تعتبر منظومة " HQ-9 " أساسًا لنظام الدفاع الجوي الصيني البعيد المدى.واجهت الصين في ثمانينات القرن الماضي حاجة ماسة لتطوير منظوماتها المتوسطة والبعيدة المدى للدفاع الجوي، وكان المهندسون الصينيون يعملون آنذاك على تصميم منظومتي" HQ-9" و" HQ-61 " للدفاع الجوي بالرغم من أن الصين كانت قد اشترت منظومتي "باتريوت" الأمريكية " و"أس-300 بي أم أو" السوفيتية الصنع.

إلا أن شراء الصين منظومة " أس – 300 بي أم أو 1 " في التسعينات مكنها من بدء العمل على  تصنيع نماذج أولى من منظومتها " HQ-9". أما شراء منظومة " أس – 300 بي أم أو 2"  الروسية عام 2004 فسمح للمهندسين الصينيين بتطوير منظومتها " HQ-9 "، ما أدى إلى ظهور منظومة " HQ-9B " البعيدة المدى للصواريخ المضادة للجو التي بلغ مدى عملها 250 – 300 كيلومتر بحسب الخبراء الغربيين.

لذلك يمكن القول إن اقتناء الصين لمنظومة "أس – 400" الروسية سيعطي الضوء الأخضر للاستمرار في تطوير " HQ-9B ".

وفيما يتعلق باحتمال تصدير منظومات " HQ-9 " فإن هذا الأمر يثير قلقا لدى الجهات المنافسة للصناعة الحربية الصينية. وقالت صحيفة " he National Interest " إن سعر منظومة " HQ-9 " سيقل بالتأكيد عن سعر "أس – 300" الروسية، ولم يستبعد هؤلاء الخبراء أن تكون باكستان أول بلد سيشتري" HQ-9 " ردا على شراء الهند لمنظومة "أس – 400  تريؤومف" الروسية.

وقالت الصحيفة إن روسيا لا تزال تصدر منظوماتها "اس – 400" للصين دون أن تخشى أن تطلق على أساسها نسخًا جديدة من " HQ-9  ". واستطردت قائلة " يبدو أن روسيا على قناعة بأن الصناعة الصينية عاجزة عن منافسة "أس – 400"