النجاح الإخباري - سيبلغ عمر نسق "جيبغ" (JPEG) الشهير الخاص بالصور الثابتة 25 سنة هذا العام، وهو إنجاز مذهل عند النظر إلى أن أحدث هاتف ذكي قد يصبح مملا في غضون أشهر قليلة، ولكن الاحتفال بذكرى نسق "جيبغ" يصاحبه شيء أفضل، وهو نسق جديد للصور.

فقد كشفت "مجموعة خبراء التصوير المشتركة" (Joint Photographic Experts Group) المطورة لنسق "جيبغ" الأصلي أنها بدأت العمل على نسق جديد يدعى "جيبغ أكس أل" سيعمل في أدنى الحالات على تقليل أحجام ملفات الصور بنحو 60%.

ويترتب على هذا النسق الجديد فوائد كبيرة، فتقليص أحجام الصور إلى أكثر من النصف سيتيح للمستخدمين تخزين أكثر من ضعفي عدد الصور بهواتفهم، وسيخفض الإنفاق على خدمات التخزين السحابي، ويخفف من استخدام البيانات عند تصفح الويب أو مشاركة اللقطات مع الأصدقاء.

لكن نسق "جيبغ أكس أل" ليس وحده قيد التطوير، فهناك أنساق أخرى قيد التطوير تسعى لأن تحل مكان نسق جيبغ، ولديها داعمون كبار، مما يعني أن عهد جيبغ الطويل قد ينتهي بورثة يتشاجرون للمطالبة بالعرش بدلا من خلافة سلسلة، وفقا لتعبير موقع "سي نت" المعني بشؤون التقنية.

وأحد تلك الأنساق التي يتم تطويرها يدعى "أي في آي أف" (AVIF) (أو أي في1) تدعم تطويره شركات موزيلا وغوغل ونتفليكس وغيرها، وهناك النسق "أم آي أي أف" (MIAF) وهو نسخة مبسطة من نسق يدعى "أتش إي آي أف" (HEIF) تدعم تطويره شركتا آبل ومايكروسوفت.

وبغض النظر عما يحدث، فمن الواضح أن صناعة التقنية ترغب في بناء شيء أفضل، لكن هذا لا يعني أن نسق "جيبغ" سيختفي تماما، فالكاميرات ومتصفحات الإنترنت والهواتف وبرامج تحرير الصور التي تعرض وتخزن حاليا الصور بنسق جيبغ ستظل قادرة على القيام بذلك مستقبلا.

لكن ظهور بديل جيبغ يمكن أن يساهم في تحديث التصوير بطرق مهمة، ليس فقط بتقليص أحجامها، بل أيضا بفتح الباب أمام الصور الحية وإضافة تأثيرات ثلاثية الأبعاد للصور، وغيرها من التحسينات.