النجاح الإخباري - بالرغم من أن هذا الأسلوب العلاجي الجديد سيبدأ تطبيقه بعد عدة سنوات، إلا أنه من المرجح أن يساعد المرضى مستقبلاً على التعافي من النوبات القلبية من خلال وجود رقع، يجري إعدادها خصيصاً من الخلايا القلبية لتُوضع فوق الأنسجة التالفة في القلوب.

تعتمد الفكرة الجديدة على إعداد رقع مشبعة بالخلايا لتحفيز إعادة توليد عضلة القلب.

تشير الدراسات المختبرية، التي أجريت على الحيوانات، إلى مزايا تعد واعدة لدرجة أنها تستحق مخاطرة إجراء الجراحة اللازمة لوضع مثل هذه الرقع فوق المناطق التي يحددها، بل ومن المتوقع أن تستخدم كأسلوب بديل لعمليات زرع القلب.

وبحسب صحيفة "ذي إيكونيمست"، يبقى في الوقت الحالي التوصل إلى طريقة مناسبة للاحتفاظ بالرقع في المواضع التي يتم تثبيتها عليها.

وأجرى الباحثون تجاربهم للمفاضلة بين الوسائل المحتمل استخدامها مثل التخييط أو اللصق، حيث أفادت النتائج الأولية أن الاختيار الأخير يعد أفضل بكثير من الناحية العملية.

كما يقوم أحد الباحثين، الذين يعملون على إعداد هذه الرقع، وهو تل دفير، بتطوير نوع جديد من السقالات القلبية، التي يمكنها تثبيت الرقع في مكانها باستخدام الضوء بدلاً من الغرز أو الغراء.

استلهم الدكتور دفير فكرته من تجارب، أجراها فريق الباحثين باستخدام جسيمات دقيقة من الذهب، يمكن تسخينها والمناورة بها عن طريق الضوء من الطرف الأحمر للطيف، الذي ينتقل بشكل جيد من خلال الأنسجة.

وترتكز الفكرة على بحث إمكانية إنشاء سقالة داعمة عن طريق خلط الألبومين، مع جزيئات دقيقة من الذهب، ومن ثم نحت المادة الناتجة بواسطة أشعة الليزر في شكل يلائم الأنسجة التالفة بشكل مريح، بحيث لا تكون هناك حاجة إلى غرز أو غراء.

غير أن ما يسبب القلق للدكتور دفير من هذا الحل هو أن الحرارة المتولدة عند ارتطام الليزر بجزئيات الذهب ستؤدي إلى "طهي" الأنسجة القريبة.

وقام فريق الباحثين بتطبيق أسلوب السقالات على قلوب الفئران الحية، ودمجها في مكانها مع الليزر، ثم تم فحص إذا كانت الخلايا المحيطة تعرضت لأي تلف، وبالفعل لم تكن هناك أضرار على الخلايا المحيطة.