النجاح الإخباري - رصد علماء الفلك الأمريكيون لأول مرة اضمحلال عاصفة شديدة في الغلاف الجوي لكوكب نبتون وقالت قناة " Fox News" التلفزيونية الأمريكية أمس الاثنين إن الفترة التي تمر من لحظة نشوء العاصفة حتى اختفائها في نبتون تستغرق بضعة أعوام خلافا لبقاء ما يسمى بـ "البقعة الحمراء" في الغلاف الجوي للمشتري على مدى 200 عام.

وأضافت القناة إن مرصد "هابل" الفضائي ساعد العلماء في رصد عملية تلاشي العاصفة في نبتون. وسجل مرصد "هابل" عام 2015 لأول مرة اضطرابًا في الغلاف الجوي للكوكب بلغ قطره 5 آلاف كيلومترا. أما الآن فتقلص قطره إلى 3700 كيلومترا.

ويبدو هذا الاضطراب في صورة فوتوغرافية التقطها "هابل" أكثر قتامة، إذ أن العاصفة أدت إلى صعود الغبار من أعماق الغلاف الجوي إلى طبقاته العليا.

وقال عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا (مايكل فونغ): "نشهد تلاشي هذا الاضطراب القاتم في الغلاف الجوي لـ نبتون . وكان من المفترض حسب النماذج الحاسوبية المعدة مسبقا أن هذا الاضطراب كان يجب أن ينحرف نحو خط الاستواء للكوكب حيث سيتشتت وسيتحول إلى سحب. لكن الأرصاد اللاحقة شهدت أن العاصفة لم تنحرف إلى خط الاستواء للكوكب بل انحرفت إلى قطبه الجنوبي. وأشار العالم إلى أن العاصفة الأخيرة في نبتون سجلتها محطة " Voyager 2 " الأوتوماتيكية عام 1989. ومضى قائلا إن المعلومات عن كثرة حدوث العواصف في الكوكب الثامن للمنظومة الشمسية والذي تزيد كتلته عن كتلة الأرض 17 ضعفًا تعد مهمة جدا بالنسبة إلى علم الفلك والعلوم الأخرى.