النجاح الإخباري - حدّثت منظمة الصحة العالمية تعريفها للاحتراق النفسي عام 2019، على أنه "ناتج عن ضغوط مزمنة في مكان العمل لم تتم إدارتها بنجاح". يعمل هذا التعريف الجديد على زيادة الوعي بالاحتراق النفسي، وتقوية ارتباطه بالعمل، كمتلازمة نفسية تظهر في هيئة استجابة بعيدة المدى.

لم يكن إبلاغ النساء عن مستويات أعلى من الاحتراق النفسي المهني مقابل الرجال غريبا، وهو ما حددته إحدى الدراسات المنشورة بموقع المكتبة الوطنية الأميركية (NCBI) للطب بأن عدم المساواة بين الجنسين في مكان العمل يؤثر على الصحة العقلية المهنية، فتتمتع النساء بمستويات منخفضة من سلطة اتخاذ القرار، وغالبا ما يكنّ مؤهلات لأدوار أعلى، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل الرضا عن ذواتهن في العمل.

جمعت الدراسة أيضا بين الإجهاد في العمل والضغوط خارجه، لتحديد أسباب معاناة النساء من الإجهاد المزمن، والتي تمثلت في صراعات إضافية مع الوالدين، أو الأبناء والزوج والمجتمع، وعدم المساواة بين الجنسين في القيام بالأعمال المنزلية.

وربطت الدراسة بين الاحتراق النفسي وأعراض القلق والاكتئاب، فأظهرت إحدى الدراسات أن النساء الأصغر سنا ممن يواجهن أعباء عمل ثقيلة وضغطا شديدا، هن الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الاكتئاب والقلق العام.

كما يمكن أن تؤثر المستويات العالية من الإجهاد في العمل -وخارجه- في الصحة البدنية أيضا وذلك بتعطيل أنظمة الجسم وزيادة التعرض للأمراض، فيمكن أن يؤدي الإفراز المتكرر لهرمون التوتر إلى اضطراب الجهاز المناعي، ويزيد من احتمالية إصابة المرأة باضطرابات المناعة الذاتية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض ألزهايمر.

المستويات العالية من الإجهاد في العمل تؤثر في أنظمة الجسم وتزيد من اضطرابات المناعة الذاتية (بيكساباي).