ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - توصلت دراسة جديدة إلى أن الكائنات الحية البكتيرية التي تعيش داخل أنفك يمكن أن تحدد نوع وشدة أعراض البرد التي يطورها جسمك.

ويقول الباحثون إن الأشخاص الذين لديهم المزيد من البكتيريا في أنوفهم والتي تسبب التهابات الجهاز التنفسي السفلي والتسمم الغذائي والحمى هم أكثر عرضة للسعال والعطس عندما يصابون بالزكام.

وقد أظهرت الأدلة السابقة أن البكتيريا الموجودة في القناة الهضمية أيضاً يمكن أن تؤثر على الاستجابات المناعية الفطرية.

ويقول فريق من كلية الطب بجامعة فيرجينيا إن النتائج التي توصلوا إليها تلقي ضوءا جديدا على البرد الشائع ويمكن أن تمهد الطريق للعلاجات الفردية للفيروس.

وأظهرت النتائج أن الذين يعانون من البرد الكبير  كانت أنوفهم  تحتوي قدرا كبيرا من بكتيريا المكورات العنقودية وجعلت أعراض البرد أكثر حدة من أولئك الذين لديهم عدد أقل من المكورات العنقودية.

وهذه البكتيريا يمكن أن تسبب الدمامل والتسمم الغذائي ومتلازمة الصدمة السامة.

كانت هذه الاختلافات في الأعراض مفاجئة على الرغم من حقيقة أن نزلات البرد المشاركين كانت ناجمة عن نفس السلالة الفيروسية.

وقال الدكتور رونالد تيرنر أستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة فيرجينيا أنه من الممكن أن يكون بخاخ الأنف أكثر فعالية لكن ذلك يتطلب المزيد من البحث.

وقال: "لن يكون الأمر بهذه البساطة بل هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد الارتباط الدقيق بين الميكروبات الأنفية وشدة أعراض البرد.

ويمكن أن تكون جينات الشخص مسؤولة عن تكوين البكتيريا الأنفية وخطورة الأعراض.

وقال الدكتور تيرنر إنه يمكن أن تكون هناك عناصر بيئية تلعب دوراً أيضاً في قوة الإصابة بالبرد.

وقال: "سواء كنت تتعرض للتلوث أو إذا كنت تعاني من الحساسية أو إذا كان هناك أي عدد من الأشياء قد تؤثر عليه  فأنا لا أعرف".

"لكنني أظن أن هناك بعض التفاعل بين الجسم والبيئة والممرض الذي يؤثر عليك."