ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - نشر فريق من الباحثين في معهد سكريبس للأبحاث مؤخرا أعمالهم بشأن تطوير لقاح محتمل لعلاج إدمان الهيروين.
الفكرة الكامنة وراءها هي بديهية إلى حد ما، والواقع أن المفهوم الأساسي كان معروفا للباحثين منذ 1970على الأقل ومثل أي تحصين، فإن لقاح "أنتيهروين"سيساهم في  تكوين الأجسام المضادة التي تربط الهيروين في الدم. ثم، يمنع المخدرات من عبور حاجز الدم إلى الدماغ.

وتعمل فرق بحثية أخرى على لقاحات مماثلة يمكن استخدامها لعلاج الأشخاص المدمنين على الكوكايين، أو حتى كعلاج محتمل لمدخني السجائر المدمنين على النيكوتين.
سواء كانت المسكنات الأفيونية وصفة طبية، الهيروين، الكوكايين، الفنتانيل، النيكوتين، أو حتى الكحول، والحاجة إلى جديدة ومبتكرة، وطرق لمعالجة الإدمان وبالنظر إلى العدد الهائل من الناس المدمنين والموت كل سنة نتيجة لذلك، والافتقار المزعج إلى الخيارات المتاحة للعلاج، فإن الحاجة إلى تدخل جذري واضحة.

وقال كوري والر، وهو متخصص في الإدمان  ورئيس لجنة الدعوة التشريعية للجمعية الأمريكية لطب الإدمان الكيميائية والهندسة في الوقت الحاضر، التحدي الأكبر هو العثور على السحر العلمي الذي من شأنه أن يسمح لهذه العلاجات للعمل على  البشر. في حين أنها أثبتت فعاليتها في حيوانات المختبر، وكانت نتائج التجارب السريرية البشرية القليلة حتى الآن مخيبة للآمال. لكن ذلك كان قبل أكثر من عقد من الزمان، وأدى فشل تلك المحاكمات الباحثين إلى إلقاء نظرة ثاقبة على ما يحتاج إلى تجديد.

 وقال كيلي إي دون، أستاذ مشارك في الطب النفسي وعلوم السلوك في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، في حديث مع مجلة "كيميكال آند إنجينيرينغ نيوز": "تبدو اللقاحات واعدة جدا، وهي جديدة، وتوفر آلية مختلفة لمنع تعاطي المخدرات. واضاف "لكن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به".

هناك حاجة الآن إلى علاجات جديدة لمساعدة المدمنين أكثر من أي وقت مضى. وتعمل عدة مجموعات على تطوير لقاحات ضد المخدرات مثل الهيروين. لكنها لن تكون مفيدة في المعركة حتى يمرون التجارب السريرية الإنسان.

وفي الولايات المتحدة، يموت 115 شخصا نتيجة جرعة زائدة من المخدرات شبه الأفيونية كل يوم. وهذه الإحصائية، التي تم جمعها في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها  العمل على فهم ومكافحة الوباء الحالي من تعاطي المخدرات وفي عام 2016، كان عدد الوفيات المنسوبة إلى جرعة زائدة من دواء مثل الهيروين أو مسكنات الألم الأفيونية بوصفة طبية خمسة أضعاف ما كان عليه في عام 1999.

إمن الصعب للغاية علاج الإدمان الذي يبدأ كنتيجة لأخذ دواء المنصوص عليه قانونا، وغالبا ما تكون لعلاج الألم الشديد أو المزمن، هي أكثر من ذلك. وهذا أحد الأسباب التي تجعل الباحثين يحاولون إيجاد طرق جديدة تماما لمعالجة إدمان المخدرات.