النجاح الإخباري - هناك الكثير من الاعتقادات الشائعة عن القهوة تفيد بأنها تخفّض الشهية، إلا أن تناولها صباحا بعد الإفطار قد يعمل على تحفيز عملية الهضم والإخراج عند معظم الأشخاص، وبعض الأشخاص قد يشعر بجوعٍ كبير بعد ذلك، ومهما تناولوا من أطعمة لا يمكنهم إشباع ذلك الجوع، فلماذا يحدث هذا؟ وكيف يمكن منعه؟.

هناك العديد من الآراء المتضاربة بهذا الشأن منها

الكافيين يقوم بإحداث تقلبات سريعة في المعدة، أما الإخراج فيقوم بإعادة تعديلها، ولذلك فإن اجتماع العاملين معاً في ذات الوقت قد يسبب الشعور بالجوع الشديد، بحيث يبدأ الجسم عند هذه المرحلة بإظهار علامات تشبه إنخفاض نسبة السكر في الدم، فيبدأ الشخص بالاحساس بالرعاش، وترتفع حرارة جسمه، ويشعر بالدوار، مما يجعله مجبراً على تناول شيء ما لتهدئة تلك العوارض، كما تعتبر القهوة خاصة والكافيين بشكل عام عاملان يمكن أن يؤثران على نسبة السكر في الدم و أيضاً على استجابة الأنسولين في الجسم، لذلك ينصح بتناول المزيد من البروتين، أو تناول القهوة المنزوعة الكافيين أو القهوة التي تحتوي على نصف كمية الكافيين المعتادة.

وفي ذات الوقت اعتمد الرأي الثاني أن الكافيين يعتبر أحد أنواع الأدوية، حيث يؤثر الدواء على الأشخاص بطريقة مختلفة، لذلك من الطبيعي أن يعمل الكافيين عند بعض الأشخاص بمثابة كابح للشهية، ويعمل بطريقة معاكسة لدى بعضهم الآخر، وذلك لأنه يعمل على زيادة إنتاج الأنسولين في الجسم مما يعطي شعوراً بالرغبة في تناول الطعام.

أما الرأي الثالث يرى أنه من الممكن أن يكون السبب وراء تسبب الكافيين بالشعور بالجوع راجع لاحتمال أن يكون تأثير الكافيين المحفز على الجهاز الهضمي يؤدي إلى ايقاظ الأمعاء مما يدفع الشخص للإخراج وهذا بدوره يؤدي لإفساح المجال في المعدة، التي تقوم بإفراز هرمون مثل الجريلين أو غيرها من الهرمونات الآخرى التي تعطي شعوراً بالجوع، فإذا كان هذا هو السبب، فإن إفراغ المعدة من الطعام أولاً ثم تناول الطعام قد يكون مفيداً

ينصح بتجربة مزيج مختلف من القهوة الإسبرسو أو القهوة مع الحليب أو الكريما أو مستويات مختلفة من الكافيين.