نابلس - النجاح الإخباري - أكد الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات، أن العالم أجمع يسير في نفس الخندق في المعركة الشرسة ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، لافتاً إلى أن هناك دول بدأ فيها الفيروس بالانحسار، ودول بدأت بتخفيف القيود وإجراءات العزل ، ونحن بين مطرقة الفيروس وسنديان عجلة الاقتصاد.

وتابع شاهين في حديث لفضائية النجاح خلا تغطية مباشرة والتي يقدمها الزميل بكر دراغمة : دول عدة مثل ألمانيا والنرويج بدأت بنجاح باتخاذ القرارات الصارمة منذ أول يوم والأمور تسير بشكل جيد، ويجب أن يكون توازن بين سلامة الإنسان وعجلة الانتاج.

وعن إجراءات التخفيف التي بدأت بها كثير من الدول، أوضح أن العلماء أشاروا إلى ضرورة اتخاذ القرارات بالتخفيف مع الأخذ بالاعتبار الحذر الشديد, ومنظمة الصحة العالمية أكدت أن الاستعجال في إجراءات التخفيف قد يضر وقد يصاب العالم كله بنوبة أخرى وقد تكون النوبة أشد.

وأضاف: إذا ما كانت هناك موجة أخرى فإن العلماء تكلموا عن وجود يقظه أكبر حيث تم التعلم من التجربة الأولى وستكون أقل حدة وهناك استعداد كامل لهذا الامر، ومن المتوقع أن لا تكون هناك نوبة أخرى ومع دخول الصيف سينخفض عدد الحالات والموتى.

وأوضح أن الاصابات شيء وعدد الوفيات شيء آخر، وأن عدد الاصابات قد تتخطى ذلك وكل دولة لها طابعها وعدد الكشوفات الحقيقية وسيكون العدد أكبر إلا أن الالتزام بالتدابير الاحترازية الاستباقية الوقائية هي طوق النجاة.

وعن ظهور حالات بالرغم من اتخاذ التدابير الاحترازية المشددة ، أشار إلى أنه بالرغم من التدابير التي اتخذتها بعض الدول إلا أن الظهور وارد حيث أن الفيروس يمكن أن يصيب بدون أن تظهر الأعراض فبالتالي المصاب سينقل العدوى لغيره قبل ظهور الاعراض، وفترة حضانة الفيروس من يومين الى 14 يوما وعلماء تكلموا عن 27 يوماً.

وعن فعالية الأدوية المستخدمة، أشار إلى أن دواء الملاريا كان الأمل عليه كبيرا وكان يؤثر على الفيروس وكانت هناك خيبة أمل حيث حدثت وفيات حتى بعد تناول هذا العقار.

وعن إمكانية حدوث سكتات دماغية بسبب الفيروس،  أشار إلى  أن الفيروس يؤثر على عضلة القلب والجسم كلل واحتمال حدوث سكتات دماغية وارد بسبب الغموض الذي لا زال يحوم حول الفيروس.

وعن عودة الحياة لطبيعتها، أكد انه طالما لا يوجد تطعيم يجب أن نستعمل الحجر والاجراءات الوقائية ويعتبر التطعيم طوق النجاة للبشرية، والعلماء في كل مكان يتسابقون للوصول إلى لقاح، والكثير من التجارب ظهرت لكنها بقيت مخبرية، والحياة سوف تعود ببطيء شديد مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.