نابلس - النجاح الإخباري - قال أستاذ الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية بكر اشتية إن "المواطن الفلسطيني  يتكيف ويتأقلم مع ظروف حياته وفق نظرية المحاكاة في الاستهلاك" فيتكيف كل حسب البيئة والمحيط الذي يعيش به، سواء مدينة أو قرية أو مخيم، ويحاول أن يتكيف مع مصادر دخله من خلال تنويع مصادر الدخل أو تسهيل عمليات الاقتراض للعيش بنفس نمط العيش المعتادين عليه.

وأضاف اشتية خلال حديثه لبرنامج صباح فلسطين عبر فضائية النجاح، أن نسبة الموظفين الحكوميين يشكلون 11% فقط من العمالة الفلسطينية بشكل عام، وأنه لا يمكن ربط الاقتصاد الفلسطيني بالموظفين الحكوميين، بالتالي توقعات الموظف في ظل انقطاع الرواتب أنها أزمة كباقي الأزمات وأن الرواتب تبقى محفوظة لدى الحكومة وموفرة إلى أن تصرف ويتم تسديد الديون، فيتم التأقلم والعيش بنفس نمط الحياة المعتاد ضمن اقتراض أو دين ولن يغير كثيرا في نمط استهلاكه.

ونوه اشتية إلى ان المواطن الفلسطيني عليه جزء من تحمل المسؤولية لمواجهة ومقارعة الاحتلال وضغوطاته المالية بقطع أموال المقاصة عن الحكومة.

وقال:" كما يطالب الشعب الحكومة التقشف بإنفاقها فعلى المواطن أيضا التقشف وعدم المبالغة في الانفاق في المناسبات وتجهيز البيوت وتأثيثها وشراء السيارات الفارهة، للتمكن من الاستمرار بالإنفاق الطبيعي في حال الأزمات. كما يمكن للمواطن اللجوء لمدخراته في حال لديه مدخرات. علما أن حجم المدخرات في المصارف الفلسطينية ما يقارب 18 مليار دولار.

واشار اشتية إلى أن مطالبات التجار وقطاعات السياحة والفنادق بالمساح لفلسطيني الاراضي المحتلة عام 48، لدعم الاقتصاد الفلسطيني هي مطالب مشروعة من قبل المستثمر ورأس المال، بالمقابل فإن الرد أيضا مشروع من قبل المؤسسة الصحية، فهذه الامور تحسم من قبل لجان صحية من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية.