نابلس - النجاح الإخباري - أعلن رئيس صندوق وقفة عزة الدكتور طلال ناصر الدين، أن الصندوق سيعقد أول اجتماعاته يوم غدٍ الاثنين الساعة الثانية بعد الظهر، لمناقشة الترتيبات والتفاصيل حول توزيع عمل اللجان، ومن ثم الخروج بمؤتمر صحفي لإطلاع الجمهور على التفاصيل، والإعلان عن الحساب الموحد لجمع التبرعات من جميع القطاعات. موضحاً أن مؤسسات تبرعت حتى الأن بأكثر من عشرين مليون شيقل.

وأوضح، الدكتور ناصر الدين في حديث خاص لـ "النجاح الاخباري"، أن هيئة الصندوق تتكون من 32 رجل أعمال يمثلون مؤسسات القطاع الخاص، والغرف التجارية ورجال أعمال، وستنبثق عنه لجنة مالية من خمسة أشخاص برئاسة رئيس الصندوق، مخولة بحق الصرف من الصندوق ، بالإضافة إلى لجنة تتكون من مجلس الوزراء.

وعن الإعلان عن أسماء المتبرعين للصندوق أولاً بأول، أوضح الدكتور ناصر الدين، أن هذا الأمر سيترك للمتبرع نفسه، فإذا أراد ذكر اسمه سيتم ذكره، وإذا رفض سيتم إخفاؤه، موضحاً أنه سيجري الاتفاق على الحد الأدنى للمبلغ المتبرع به لإمكانية نشر الأسماء.

وطمأن رئيس صندوق "وقفة عز" عبر موقع النجاح الاخباري، المتبرعين بأن الصندوق سيعتمد على الشفافية التامة، في كيفية توزيع الأموال التي ستصل للصندوق، موضحاً أن جزء من هذه الأموال سيذهب لوزارة الصحة، وجزء لوزارة التنمية الاجتماعية لوجود قوائم جديدة لديها، لافتاً إلى أن الوزارة الأخيرة تدعي أن هناك 53 ألف أسرة جديدة من الضفة الغربية بحاجة لمعونات.

وبشأن العمال، أوضح أن هناك أولوية في صرف الأموال والأمر متوقف على الأموال التي سيتم جلبها من المتبرعين، مشيراً إلى أن هناك أولوية للعمال الذين يعملون في الضفة الغربية وتضرروا من حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا، من أصحاب محالات وعمال في الفنادق وغيرهم، وسيتم توزيع أموال نقدية عليهم، لافتاً إلى أن هناك ما يقارب من 100 ألف عامل في الضفة قد تضرروا بالإضافة إلى العائلات المعوزة، أما ما يتعلق بالعمال الذين يعملون داخل الاراضي المحتلة (إسرائيل)، فأوضاعهم الاقتصادية هي أفضل حالاً من العمال الذين يعملون بالمياومة في الضفة.

وبشأن وصول المساعدات لقطاع غزة، أوضح الدكتور ناصر الدين، أن غزة يصلها باستمرار ضمن موازنة الحكومة عبر وزارة التنمية الاجتماعية، وهذه الوزارة هي جزء أساسي من الوزارات التي سيتم التعامل معها من قبل الصندوق. موضحاً أن ما سيتم جمعه من الضفة الغربية سيتم توزيعه على المتضررين في الضفة، مع إمكانية النظر إلى فلسطيني الشتات بما يشمل طلبة الجامعات.

وشدد على أن الصندوق سينتهج نظام الحوكمة، بشفافية تامة، وستودع الأموال في حساب موحد، ولن يتم الصرف إلا من خلال اللجنة المالية المنبثقة عن الصندوق، وبالتواصل مع مكتب رئيس الوزراء والوزارات ذات الشأن.

وأشار إلى أنه سيتم الشروع في إنشاء موقع إلكتروني خاص بالصندوق، ليتم الإعلان فيه عن كل التفاصيل أولاً بأول، لضمان إطلاع الجمهور عليه.

ومع أهمية الصندوق في هذا الظرف العصيب الذي تعيشه فلسطين، لابد من أخذ الآراء ذات العلاقة بعين الاعتبار لتعم الفائدة بشكل أكبر لتجاوز الأزمة.

الجدير ذكره، أن موقع النجاح الإخباري، أعد تقريراً حول ضرورة أن أن يساهم رجل الأعمال في مساندة الحكومة والشعب على تجاوز أزمة الطوارئ بسبب فيروس كورونا ظهر الخميس الماضي، وأعلن في نفس اليوم مساءً عن تشكيل صندوق.